الخميس، 17 فبراير 2011

حديث



ترجمة الترمذي
 - محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك، وقيل: محمد بن عيسى بن يزيد بن سورة بن السكن السلمي، أبو عيسى الترمذي الضرير الحافظ، صاحب " الجامع " وغيره من المصنفات.
أحد الائمة الحفاظ المبرزين، ومن نفع الله به المسلمين.
وقال الادريسي كان الترمذي أحد الائمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث صنف الجامع والتواريخ والعلل تصنيف رجل عالم متقن كان يضرب به المثل في الحفظ0
 قال الادريسي فسمعت أبا بكر بن أحمد بن محمد بن الحارث المروزي الفقيه يقول سمعت أحمد ابن عبدالله بن داود يقول سمعت أبا عيسى الترمذي يقول كنت في طريق مكة وكنت قد كتبت جزئين من احاديث شيخ فمر بنا ذلك الشيخ فسألت عنه فقالوا فلان فرحت إليه وأن اظن ان الجزئين معي وانما حملت معي في محملي جزئين غيرهما شبهما فلما ظفرت سألته السماع فأجاب وأخذ يقرأ من حفظه ثم لمح فرأى البياض في يدي فقال ما تستحيى مني فقصصت عليه القصة وقلت له اني أحفظه كله فقال اقرأ فقرأته عليه على الولاء فقال هل استظهرت قبل ان تجئ إلي قلت لا ثم قلت له حدثني بغيره فقرأ علي اربعين حديثا من غرائب حديثه ثم قال هات فقرأت عليه من اوله إلى آخره فقال ما رأيت مثلك.
وقال الحاكم أبو أحمد سمعت عمران بن علان (1) يقول مات محمد بن اسماعيل البخاري ولم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى في العلم والروع بكى حتى عمي وقال ابو الفضل البيلماني سمعت نصر بن محمد الشيركوهي يقول سمعت محمد بن عيسى الترمذي يقول قال لي محمد بن اسماعيل ما انتفعت بك اكثر مما انتفعت بي.0
طاف البلاد وسمع خلقا من الخراسانيين والعراقيين والحجازيين وقد ذكروا في هذا الكتاب 0
قال أبو عيسى الترمذي صنفت هذا الكتاب و عرضته على علماء الحجاز والعراق و خراسان فرضوا به و من كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم 0
 قال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في ( شروط الأئمة أصحاب الكتب السنة )  سمعت الإمام اسماعيل عبد الله بن محمد الانصاري بهراة وجرى بين يديه ذكر أبي عيسى الترمذي و كتبه فقال : كتابه عندي أتفع من كتابي البخاري و مسلم لأن كتابي البخاري و مسلم لا يقف على الفائدة منهما إلا للمتبحر العالم و كتاب أبي عيسى يصل الى فائدته كل أحد من الناس و أبو اسماعيل الأنصاري : هو شيخ الاسلام الهروى صاحب كتاب منازل السائرين0.
قال الترمذي في حديثه عن علي بن المنذر بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة عن عطية عن أبي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي لا يحل لاحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك سمع مني محمد بن اسماعيل يعني البخاري هذا الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر وقال المستغفري مات في رجب سنة تسع وسبعين ومائتين.
قلت: وقال الخليلي ثقة متفق عليه وأما أبو محمد بن حزم فانه نادى على نفسه
بعدم الاطلاع فقال في كتاب الفرائض من الاتصال محمد بن عيسى بن سورة مجهول ولا يقولن قائل لعله ما عرف الترمذي ولا اطلع على حفظه ولا على تصانيفه فان هذا الرجل قد اطلق هذه العبارة في خلق من المشهورين من الثقات الحفاظ كأبي القاسم البغوي واسماعيل بن محمد الصفار وأبي العباس الاصم وغيرهم والعجب أن الحافظ ابن الفرضي ذكره في كتابه المؤتلف والمختلف ونبه على قدره فكيف فات ابن حزم الوقوف عليه فيه.
وقال منصور الخالدي قال أبو عيسى صنفت هذا الكتاب يعني المسند الصحيح فعرضتة على علماء الحجاز والعراق وخراسان فرضوا به وقال المؤتمن الساجي رأيت في نسخة عتيقة زاد أبو عيسى في يوم الاضحي من سنة سبعين ومائتين ولابي عيسى كتاب الزهد مفرد لم يقع لنا كتاب الاسماء والكنى وقال يوسف بن أحمد البغدادي الحافظ اضرأبو عيسى في آخر عمره.
قلت: وهذا مع الحكاية المتقدمة عن الترمذي يرد على من زعم انه ولد اكمه والله تعالى أعلم.

العلل الصغير
ج/5 من سنن الترمذى
شرطه:
    قَالَ أَبُو عِيسَى جَمِيعُ مَا فِى هَذَا الْكِتَابِ مِنَ الْحَدِيثِ فَهُوَ مَعْمُولٌ بِهِ وَقَدْ أَخَذَ بِهِ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مَا خَلاَ حَدِيثَيْنِ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِالْمَدِينَةِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلاَ سَفَرٍ وَلاَ مَطَرٍ. وَحَدِيثُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ إِذَا شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ فِى الرَّابِعَةِ فَاقْتُلُوهُ. وَقَدْ بَيَّنَّا عِلَّةَ الْحَدِيثَيْنِ جَمِيعًا فِى الْكِتَابِ.
أسانيده إلى الفقهاءالمنقول عنهم في السنن:
قَالَ وَمَا ذَكَرْنَا فِى هَذَا الْكِتَابِ مِنِ اخْتِيَارِ الْفُقَهَاءِ فَمَا كَانَ مِنْهُ مِنْ قَوْلِ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ فَأَكْثَرُهُ مَا حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْكُوفِىُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ سُفْيَانَ. وَمِنْهُ مَا حَدَّثَنِى بِهِ أَبُو الْفَضْلِ مَكْتُومُ بْنُ الْعَبَّاسِ التِّرْمِذِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِىُّ عَنْ سُفْيَانَ. وَمَا كَانَ فِيهِ مِنْ قَوْلِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَأَكْثَرُهُ مَا حَدَّثَنَا بِهِ إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِىُّ حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى الْقَزَّازُ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ. وَمَا كَانَ فِيهِ مِنْ أَبْوَابِ الصَّوْمِ فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُصْعَبٍ الْمَدَنِىُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ. وَمِنْهُ مَا أَخْبَرَنَا بِهِ مُوسَى بْنُ حِزَامٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِىُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ.
وَمَا كَانَ فِيهِ مِنْ قَوْلِ ابْنِ الْمُبَارَكِ فَهُوَ مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الآمُلِىُّ عَنْ أَصْحَابِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ. وَمِنْهُ مَا رُوِىَ عَنْ أَبِى وَهْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ. وَمِنْهُ مَا رُوِىَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. وَمِنْهُ مَا رُوِىَ عَنْ عَبْدَانَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ. وَمِنْهُ مَا رُوِىَ عَنْ حِبَّانَ بْنِ مُوسَى عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ.
وَمِنْهُ مَا رُوِىَ عَنْ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ فَضَالَةَ النَّسَوِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ. وَلَهُ رِجَالٌ مُسَمَّوْنَ سِوَى مَنْ ذَكَرْنَا عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ.
وَمَا كَانَ فِيهِ مِنْ قَوْلِ الشَّافِعِىِّ فَأَكْثَرُهُ مَا أَخْبَرَنَا بِهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِىُّ عَنِ الشَّافِعِىِّ. وَمَا كَانَ مِنَ الْوُضُوءِ وَالصَّلاَةِ فَحَدَّثَنَا بِهِ أَبُو الْوَلِيدِ الْمَكِّىُّ عَنِ الشَّافِعِىِّ. وَمِنْهُ مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِىُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَحْيَى الْقُرَشِىُّ الْبُوَيْطِىُّ عَنِ الشَّافِعِىِّ. وَذَكَرَ مِنْهُ أَشْيَاءَ عَنِ الرَّبِيعِ عَنِ الشَّافِعِىِّ وَقَدْ أَجَازَ لَنَا الرَّبِيعُ ذَلِكَ وَكَتَبَ بِهِ إِلَيْنَا.
وَمَا كَانَ فِيهِ مِنْ قَوْلِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فَهُوَ مَا أَخْبَرَنَا بِهِ إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ. إِلاَّ مَا فِى أَبْوَابِ الْحَجِّ وَالدِّيَاتِ وَالْحُدُودِ فَإِنِّى لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ وَأَخْبَرَنِى بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الأَصَمُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ. وَبَعْضُ كَلاَمِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَفْلَحَ عَنْ إِسْحَاقَ وَقَدْ بَيَّنَّا هَذَا عَلَى وَجْهِهِ فِى الْكِتَابِ الَّذِى فِيهِ الْمَوْقُوفُ. وَمَا كَانَ فِيهِ مِنْ ذِكْرِ الْعِلَلِ فِى الأَحَادِيثِ وَالرِّجَالِ وَالتَّارِيخِ فَهُوَ مَا اسْتَخْرَجْتُهُ مِنْ كُتُبِ التَّارِيخِ وَأَكْثَرُ ذَلِكَ مَا نَاظَرْتُ بِهِ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ. وَمِنْهُ مَا نَاظَرْتُ بِهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبَا زُرْعَةَ وَأَكْثَرُ ذَلِكَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأَقَلُّ شَىْءٍ فِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِى زُرْعَةَ وَلَمْ أَرَ أَحَدًا بِالْعِرَاقِ وَلاَ بِخُرَاسَانَ فِى مَعْنَى الْعِلَلِ وَالتَّارِيخِ وَمَعْرِفَةِ الأَسَانِيدِ كَبِيرَ أَحَدٍ أَعْلَمَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ.
سبب ذكره لأراء الفقهاء وعلل الحديث في الباب:-
قَالَ أَبُو عِيسَى وَإِنَّمَا حَمَلَنَا عَلَى مَا بَيَّنَّا فِى هَذَا الْكِتَابِ مِنْ قَوْلِ الْفُقَهَاءِ وَعِلَلِ الْحَدِيثِ لأَنَّا سُئِلْنَا عَنْ هَذَا فَلَمْ نَفْعَلْهُ زَمَانًا ثُمَّ فَعَلْنَاهُ لِمَا رَجَوْنَا فِيهِ مِنْ مَنْفَعَةِ النَّاسِ لأَنَّا قَدْ وَجَدْنَا غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ تَكَلَّفُوا مِنَ التَّصْنِيفِ مَا لَمْ يُسْبَقُوا إِلَيْهِ مِنْهُمْ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ وَسَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِى زَائِدَةَ وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ وَغَيْرُهُمْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ صَنَّفُوا فَجَعَلَ اللَّهُ فِى ذَلِكَ مَنْفَعَةً كَثِيرَةً فَنَرْجُو لَهُمْ بِذَلِكَ الثَّوَابَ الْجَزِيلَ عِنْدَ اللَّهِ لِمَا نَفَعَ اللَّهُ بِهِ الْمُسْلِمِينَ فَهُمُ الْقُدْوَةُ فِيمَا صَنَّفُوا.


حكم الكلام في الرواة وهل هو من باب الغيبة؟ وفائدة هذا العلم:-
وَقَدْ عَابَ بَعْضُ مَنْ لاَ يَفْهَمُ عَلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ الْكَلاَمَ فِى الرِّجَالِ وَقَدْ وَجَدْنَا غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ مِنَ التَّابِعِينَ قَدْ تَكَلَّمُوا فِى الرِّجَالِ مِنْهُمُ الْحَسَنُ الْبَصْرِىُّ وَطَاوُسٌ تَكَلَّمَا فِى مَعْبَدٍ الْجُهَنِىِّ وَتَكَلَّمَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فِى طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ وَتَكَلَّمَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِىُّ وَعَامِرٌ الشَّعْبِىُّ فِى الْحَارِثِ الأَعْوَرِ وَهَكَذَا رُوِىَ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِىِّ وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَالأَوْزَاعِىِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ وَوَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِىٍّ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُمْ تَكَلَّمُوا فِى الرِّجَالِ وَضَعَّفُوا. وَإِنَّمَا حَمَلَهُمْ عَلَى ذَلِكَ عِنْدَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ النَّصِيحَةُ لِلْمُسْلِمِينَ لاَ يُظَنُّ بِهِمْ أَنَّهُمْ أَرَادُوا الطَّعْنَ عَلَى النَّاسِ أَوِ الْغِيبَةَ إِنَّمَا أَرَادُوا عِنْدَنَا أَنْ يُبَيِّنُوا ضَعْفَ هَؤُلاَءِ لِكَىْ يُعْرَفُوا لأَنَّ بَعْضَ الَّذِينَ ضُعِّفُوا كَانَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ وَبَعْضَهُمْ كَانَ مُتَّهَمًا فِى الْحَدِيثِ وَبَعْضَهُمْ كَانُوا أَصْحَابَ غَفْلَةٍ وَكَثْرَةِ خَطَإٍ فَأَرَادَ هَؤُلاَءِ الأَئِمَّةُ أَنْ يُبَيِّنُوا أَحْوَالَهُمْ شَفَقَةً عَلَى الدِّينِ وَتَثَبُّتًا لأَنَّ الشَّهَادَةَ فِى الدِّينِ أَحَقُّ أَنْ يُتَثَبَّتَ فِيهَا مِنَ الشَّهَادَةِ فِى الْحُقُوقِ وَالأَمْوَالِ.
4338 - قَالَ وَأَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنِى أَبِى قَالَ سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِىَّ وَشُعْبَةَ وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنِ الرَّجُلِ تَكُونُ فِيهِ تُهْمَةٌ أَوْ ضَعْفٌ أَسْكُتُ أَوْ أُبَيِّنُ قَالُوا بَيِّنْ.
4339 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ قِيلَ لأَبِى بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ إِنَّ أُنَاسًا يَجْلِسُونَ وَيَجْلِسُ إِلَيْهِمُ النَّاسُ وَلاَ يَسْتَأْهِلُونَ. قَالَ فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ كُلُّ مَنْ جَلَسَ جَلَسَ إِلَيْهِ النَّاسُ وَصَاحِبُ السُّنَّةِ إِذَا مَاتَ أَحْيَا اللَّهُ ذِكْرَهُ وَالْمُبْتَدِعُ لاَ يُذْكَرُ.
4340 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ كَانَ فِى الزَّمَنِ الأَوَّلِ لاَ يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ سَأَلُوا عَنِ الإِسْنَادِ لِكَىْ يَأْخُذُوا حَدِيثَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَيَدَعُوا حَدِيثَ أَهْلِ الْبِدَعِ.
4340 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ كَانَ فِى الزَّمَنِ الأَوَّلِ لاَ يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ سَأَلُوا عَنِ الإِسْنَادِ لِكَىْ يَأْخُذُوا حَدِيثَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَيَدَعُوا حَدِيثَ أَهْلِ الْبِدَعِ.
4341 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَانَ يَقُولُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الإِسْنَادُ عِنْدِى مِنَ الدِّينِ لَوْلاَ الإِسْنَادُ لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ فَإِذَا قِيلَ لَهُ مَنْ حَدَّثَكَ بَقِىَ.
4342 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىٍّ أَخْبَرَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى قَالَ ذُكِرَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ حَدِيثٌ فَقَالَ يُحْتَاجُ لِهَذَا أَرْكَانٌ مِنْ آجُرٍّ. قَالَ أَبُو عِيسَى يَعْنِى أَنَّهُ ضَعَّفَ إِسْنَادَهُ.
4343 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ تَرَكَ حَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ وَالْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَسْلَمِىِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَعُثْمَانَ الْبُرِّىِّ وَرَوْحِ بْنِ مُسَافِرٍ وَأَبِى شَيْبَةَ الْوَاسِطِىِّ وَعَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ وَأَيُّوبَ بْنِ خُوطٍ وَأَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ وَنَصْرِ بْنِ طَرِيفٍ هُوَ أَبُو جَزْءٍ وَالْحَكَمِ وَحُبَيِّبِ بْنِ حُجْرٍ. وَالْحَكَمُ رَوَى لَهُ حَدِيثًا فِى كِتَابِ الرِّقَاقِ ثُمَّ تَرَكَهُ وَقَالَ حُبَيِّبٌ لاَ أَدْرِى.
4344 - قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ وَسَمِعْتُ عَبْدَانَ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَرَأَ أَحَادِيثَ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ فَكَانَ أَخِيرًا إِذَا أَتَى عَلَيْهَا أَعْرَضَ عَنْهَا وَكَانَ لاَ يَذْكُرُهُ.
4345 - قَالَ أَحْمَدُ وَحَدَّثَنَا أَبُو وَهْبٍ قَالَ سَمَّوْا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ رَجُلاً يُتَّهَمُ فِى الْحَدِيثِ فَقَالَ لأَنْ أَقْطَعَ الطَّرِيقَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْهُ.
4346 - قَالَ وَأَخْبَرَنِى مُوسَى بْنُ حِزَامٍ قَالَ سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ لاَ يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يَرْوِىَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو النَّخَعِىِّ الْكُوفِىِّ.
4347 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِىُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْذَبَ مِنْ جَابِرٍ الْجُعْفِىِّ وَلاَ أَفْضَلَ مِنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ.
4348 - قَالَ أَبُو عِيسَى وَسَمِعْتُ الْجَارُودَ يَقُولُ سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ لَوْلاَ جَابِرٌ الْجُعْفِىُّ لَكَانَ أَهْلُ الْكُوفَةِ بِغَيْرِ حَدِيثٍ وَلَوْلاَ حَمَّادٌ لَكَانَ أَهْلُ الْكُوفَةِ بِغَيْرِ فِقْهٍ.
4349 - قَالَ أَبُو عِيسَى وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ كُنَّا عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَذَكَرُوا مَنْ تَجِبُ عَلَيْهِ الْجُمُعَةُ فَذَكَرُوا فِيهِ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ فَقُلْتُ فِيهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- حَدِيثٌ. فَقَالَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قُلْتُ نَعَمْ. حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ حَدَّثَنَا الْمُعَارِكُ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « الْجُمُعَةُ عَلَى مَنْ آوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى أَهْلِهِ ». قَالَ فَغَضِبَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَقَالَ اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ مَرَّتَيْنِ.
قال أبو عيسى :وإنما فعل هذا أحمد بن حنبل لأنه لم يصدق هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم لضعف إسناده ،لأنه لم يعرفه عن النبي صلى الله عليه وسلم ،والحجاج بن نصير يُضف في الحديث ، وعبدالله بن سعيد المقبري ضعفه يحيى بن سعيد القطان جداًفي الحديث 0
قواعد في الجرح:
قال أبو عيسى : فكل من روى عنه حديث ممن يتهم أو يضعف لغفلته وكثر خطئه ،ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته فلا يحتج به0
وقد روى غير واحد من الأئمة عن الضعفاء ، وبينوا أحوالهم  للناس0
4350 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْبَاهِلِىُّ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ لَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ اتَّقُوا الْكَلْبِىَّ. فَقِيلَ لَهُ فَإِنَّكَ تَرْوِى عَنْهُ. قَالَ أَنَا أَعْرِفُ صِدْقَهُ مِنْ كَذِبِهِ.
4351 - قَالَ وَأَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ عَنْ أَبِى عَوَانَةَ قَالَ لَمَّا مَاتَ الْحَسَنُ الْبَصْرِىُّ اشْتَهَيْتُ كَلاَمَهُ فَتَتَبَّعْتُهُ عَنْ أَصْحَابِ الْحَسَنِ فَأَتَيْتُ بِهِ أَبَانَ بْنَ أَبِى عَيَّاشٍ فَقَرَأَهُ عَلَىَّ كَلَّهُ عَنِ الْحَسَنِ فَمَا أَسْتَحِلُّ أَنْ أَرْوِىَ عَنْهُ شَيْئًا. (تتمة ص549)
4352 - أَخْبَرَنِى مُوسَى بْنُ حِزَامٍ قَالَ سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ كُنَّا عِنْدَ أَبِى مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِىِّ فَجَعَلَ يَرْوِى عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِى شَدَّادٍ الأَحَادِيثَ الطِّوَالَ الَّتِى كَانَ يَرْوِى فِى وَصِيَّةِ لُقْمَانَ وَقَتْلِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمَا أَشْبَهَ هَذِهِ الأَحَادِيثَ فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَخِى أَبِى مُقَاتِلٍ يَا عَمِّ لاَ تَقُلْ حَدَّثَنَا عَوْنٌ فَإِنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ هَذِهِ الأَشْيَاءَ. قَالَ يَا بُنَىَّ هُوَ كَلاَمٌ حَسَنٌ.
وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ فِى قَوْمٍ مِنْ جِلَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَضَعَّفُوهُمْ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِمْ وَوَثَّقَهُمْ آخَرُونَ مِنَ الأَئِمَّةِ بِجَلاَلَتِهِمْ وَصِدْقِهِمْ وَإِنْ كَانُوا قَدْ وَهِمُوا فِى بَعْضِ مَا رَوَوْا وَقَدْ تَكَلَّمَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ فِى مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ثُمَّ رَوَى عَنْهُ.
4353 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ قَالَ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ قَالَ تُرِيدُ الْعَفْوَ أَوْ تُشَدِّدُ فَقَالَ لاَ بَلْ أُشَدِّدُ. قَالَ لَيْسَ هُوَ مِمَّنْ تُرِيدُ كَانَ يَقُولُ أَشْيَاخُنَا أَبُو سَلَمَةَ وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ.
قَالَ يَحْيَى وَسَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو فَقَالَ فِيهِ نَحْوَ مَا قُلْتُ. قَالَ عَلِىٌّ قَالَ يَحْيَى وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو أَعَلَى مِنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ وَهُوَ عِنْدِى فَوْقَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ. قَالَ عَلِىٌّ فَقُلْتُ لِيَحْيَى مَا رَأَيْتَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُلَقِّنَهُ لَفَعَلْتُ. قُلْتُ كَانَ يُلَقَّنُ قَالَ نَعَمْ. قَالَ عَلِىٌّ وَلَمْ يَرْوِ يَحْيَى عَنْ شَرِيكٍ وَلاَ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ وَلاَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ وَلاَ عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى وَإِنْ كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَدْ تَرَكَ الرِّوَايَةَ عَنْ هَؤُلاَءِ فَلَمْ يَتْرُكِ الرِّوَايَةَ عَنْهُمْ أَنَّهُ اتَّهَمَهُمْ بِالْكَذِبِ وَلَكِنَّهُ تَرَكَهُمْ لِحَالِ حِفْظِهِمْ. وَذُكِرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى الرَّجُلَ يُحَدِّثُ عَنْ حِفْظِهِ مَرَّةً هَكَذَا وَمَرَّةً هَكَذَا لاَ يَثْبُتُ عَلَى رِوَايَةٍ وَاحِدَةٍ تَرَكَهُ. وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ تَرَكَهُمْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ وَغَيْرُهُمْ مِنَ الأَئِمَّةِ.
 قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَكَذَا تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ فِى سُهَيْلِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ وَأَشْبَاهِ هَؤُلاَءِ مِنَ الأَئِمَّةِ إِنَّمَا تَكَلَّمُوا فِيهِمْ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِمْ فِى بَعْضِ مَا رَوَوْا وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُمُ الأَئِمَّةُ.
4354 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحُلْوَانِىُّ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ قَالَ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ كُنَّا نَعُدُّ سُهَيْلَ بْنَ أَبِى صَالِحٍ ثَبْتًا فِى الْحَدِيثِ.
4355 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُمَرَ قَالَ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلاَنَ ثِقَةً مَأْمُونًا فِى الْحَدِيثِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى:وإنما تكلم يحيى بن سعيد القطان عندنا في رواية محمد بن عجلان عن سعيد المقبري
4356 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلاَنَ أَحَادِيثُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ بَعْضُهَا سَعِيدٌ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَبَعْضُهَا سَعِيدٌ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فَاخْتَلَطَتْ عَلَىَّ فَصَيَّرْتُهَا عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ. فَإِنَّمَا تَكَلَّمَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عِنْدَنَا فِى ابْنِ عَجْلاَنَ لِهَذَا وَقَدْ رَوَى يَحْيَى عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ الْكَثِيرَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَكَذَا مَنْ تَكَلَّمَ فِى ابْنِ أَبِى لَيْلَى إِنَّمَا تَكَلَّمَ فِيهِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ.
قَالَ عَلِىٌّ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ رَوَى شُعْبَةُ عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ أَخِيهِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ أَبِى أَيُّوبَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِى الْعُطَاسِ.(تتمة 551)
قاعة في الرواية عن من تكلم فيهم :-
4357 - وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ ابْنُ أَبِى لَيْلَى لاَ يُحْتَجُّ بِهِ. وَكَذَلِكَ مَنْ تَكَلَّمَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِى مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ وَغَيْرِهِمَا إِنَّمَا تَكَلَّمُوا فِيهِمْ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِمْ وَكَثْرَةِ خَطَئِهِمْ وَقَدْ رَوَى عَنْهُمْ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ فَإِذَا انْفَرَدَ أَحَدٌ مِنْ هَؤُلاَءِ بِحَدِيثٍ وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ لَمْ يُحْتَجَّ بِهِ كَمَا قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ابْنُ أَبِى لَيْلَى لاَ يُحْتَجُّ بِهِ إِنَّمَا عَنَى إِذَا تَفَرَّدَ بِالشَّىْءِ وَأَشَدُّ مَا يَكُونُ هَذَا إِذَا لَمْ يَحْفَظِ الإِسْنَادَ فَزَادَ فِى الإِسْنَادِ أَوْ نَقَصَ أَوْ غَيَّرَ الإِسْنَادَ أَوْ جَاءَ بِمَا يَتَغَيَّرُ فِيهِ الْمَعْنَى فَأَمَّا مَنْ أَقَامَ الإِسْنَادَ وَحَفِظَهُ وَغَيَّرَ اللَّفْظَ فَإِنَّ هَذَا وَاسِعٌ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ إِذَا لَمْ يَتَغَيَّرِ الْمَعْنَى.
حكم رواية الحديث بالمعنى:-
4358 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ إِذَا حَدَّثْنَاكُمْ عَلَى الْمَعْنَى فَحَسْبُكُمْ.
4359 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ كُنْتُ أَسْمَعُ الْحَدِيثَ مِنْ عَشَرَةٍ اللَّفْظُ مُخْتَلِفٌ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ.
4360 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِىُّ وَالْحَسَنُ وَالشَّعْبِىُّ يَأْتُونَ بِالْحَدِيثِ عَلَى الْمَعَانِى وَكَانَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ وَرَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ يُعِيدُونَ الْحَدِيثَ عَلَى حُرُوفِهِ.
4361 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ خَشْرَمٍ أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ قَالَ قُلْتُ لأَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ إِنَّكَ تُحَدِّثُنَا بِالْحَدِيثِ ثُمَّ تُحَدِّثُنَا بِهِ عَلَى غَيْرِ مَا حَدَّثْتَنَا. قَالَ عَلَيْكَ بِالسَّمَاعِ الأَوَّلِ.
4362 - حَدَّثَنَا الْجَارُودُ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ إِذَا أَصَبْتَ الْمَعْنَى أَجْزَأَكَ.
4363 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سَيْفٍ هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ أَنْقِصْ مِنَ الْحَدِيثِ إِنْ شِئْتَ وَلاَ تَزِدْ فِيهِ.
4364 - حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ عَنْ رَجُلٍ قَالَ خَرَجَ إِلَيْنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ فَقَالَ إِنْ قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أُحَدِّثُكُمْ كُلَّ مَا سَمِعْتُ فَلاَ تُصَدِّقُونِى إِنَّمَا هُوَ الْمَعْنَى.
4365 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ قَالَ سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَعْنَى وَاسِعًا فَقَدْ هَلَكَ النَّاسُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى وَإِنَّمَا تَفَاضَلَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ وَالتَّثَبُّتِ عِنْدَ السَّمَاعِ مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَسْلَمْ مِنَ الْخَطَإِ وَالْغَلَطِ كَبِيرُ أَحَدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ مَعَ حِفْظِهِمْ.
4366 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِىُّ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ قَالَ قَالَ لِى إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِىُّ إِذَا حَدَّثْتَنِى فَحَدِّثْنِى عَنْ أَبِى زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ فَإِنَّهُ حَدَّثَنِى مَرَّةً بِحَدِيثٍ ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِسِنِينَ فَمَا أَخْرَمَ مِنْهُ حَرْفًا.
4367 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ مَا لِسَالِمِ بْنِ أَبِى الْجَعْدِ أَتَمُّ حَدِيثًا مِنْكَ قَالَ لأَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ.
4368 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ إِنِّى لأُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ فَمَا أَدَعُ مِنْهُ حَرْفًا.
4369 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِىٍّ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ قَتَادَةُ مَا سَمِعَتْ أُذُنَاىَ شَيْئًا قَطُّ إِلاَّ وَعَاهُ قَلْبِى.
4370 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَنَصَّ لِلْحَدِيثِ مِنَ الزُّهْرِىِّ.
4371 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ قَالَ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِىُّ مَا عَلِمْتُ أَحَدًا كَانَ أَعْلَمَ بِحَدِيثِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَعْدَ الزُّهْرِىِّ مِنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ.
4372 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ كَانَ ابْنُ عَوْنٍ يُحَدِّثُ فَإِذَا حَدَّثْتُهُ عَنْ أَيُّوبَ بِخِلاَفِهِ تَرَكَهُ فَأَقُولُ قَدْ سَمِعْتُهُ. فَيَقُولُ إِنَّ أَيُّوبَ كَانَ أَعْلَمَنَا بِحَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ.

منازل أهل العلم في الحفظ:-
4373 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَيُّهُمَا أَثْبَتُ هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِىُّ أَمْ مِسْعَرٌ قَالَ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مِسْعَرٍ كَانَ مِسْعَرٌ مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ.
4374 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ مَا خَالَفَنِى شُعْبَةُ فِى شَىْءٍ إِلاَّ تَرَكْتُهُ.
4375 - قَالَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَحَدَّثَنِى أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ قَالَ لِى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ إِنْ أَرَدْتَ الْحَدِيثَ فَعَلَيْكَ بِشُعْبَةَ.
4376 - حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ شُعْبَةُ مَا رَوَيْتُ عَنْ رَجُلٍ حَدِيثًا وَاحِدًا إِلاَّ أَتَيْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ وَالَّذِى رَوَيْتُ عَنْهُ عَشَرَةَ أَحَادِيثَ أَتَيْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ عَشْرِ مِرَارٍ وَالَّذِى رَوَيْتُ عَنْهُ خَمْسِينَ حَدِيثًا أَتَيْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسِينَ مَرَّةً وَالَّذِى رَوَيْتُ عَنْهُ مِائَةً أَتَيْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ مَرَّةٍ إِلاَّ حَيَّانَ الْكُوفِىَّ الْبَارِقِىَّ فَإِنِّى سَمِعْتُ مِنْهُ هَذِهِ الأَحَادِيثَ ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ قَدْ مَاتَ.
4377 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِىٍّ قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ شُعْبَةُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِى الْحَدِيثِ.
4378 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَىَّ مِنْ شُعْبَةَ وَلاَ يَعْدِلُهُ أَحَدٌ عِنْدِى وَإِذَا خَالَفَهُ سُفْيَانُ أَخَذْتُ بِقَوْلِ سُفْيَانَ. قَالَ عَلِىٌّ قُلْتُ لِيَحْيَى أَيُّهُمَا أَحْفَظُ لِلأَحَادِيثِ الطِّوَالِ سُفْيَانُ أَوْ شُعْبَةُ قَالَ كَانَ شُعْبَةُ أَمَرَّ فِيهَا. قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَكَانَ شُعْبَةُ أَعْلَمَ بِالرِّجَالِ فُلاَنٌ عَنْ فُلاَنٍ وَكَانَ سُفْيَانُ صَاحِبَ أَبْوَابٍ.
4379 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِىٍّ يَقُولُ الأَئِمَّةُ فِى الأَحَادِيثِ أَرْبَعَةٌ سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَالأَوْزَاعِىُّ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ.
4380 - حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ قَالَ سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ قَالَ شُعْبَةُ سُفْيَانُ أَحْفَظُ مِنِّى مَا حَدَّثَنِى سُفْيَانُ عَنْ شَيْخٍ بِشَىْءٍ فَسَأَلْتُهُ إِلاَّ وَجَدْتُهُ كَمَا حَدَّثَنِى. سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ مُوسَى الأَنْصَارِىَّ قَالَ سَمِعْتُ مَعْنَ بْنَ عِيسَى الْقَزَّازَ يَقُولُ كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يُشَدِّدُ فِى حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى الْيَاءِ وَالتَّاءِ وَنَحْوِهِمَا.
4381 - حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرَيْمٍ الأَنْصَارِىُّ قَاضِى الْمَدِينَةِ قَالَ مَرَّ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَلَى أَبِى حَازِمٍ وَهُوَ جَالِسٌ فَجَازَهُ فَقِيلَ لَهُ لِمَ لَمْ تَجْلِسْ فَقَالَ إِنِّى لَمْ أَجِدْ مَوْضِعًا أَجْلِسُ فِيهِ وَكَرِهْتُ أَنْ آخُذَ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَنَا قَائِمٌ.
4382 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ مَالِكٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِىِّ. قَالَ يَحْيَى مَا فِى الْقَوْمِ أَحَدٌ أَصَحُّ حَدِيثًا مِنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ كَانَ مَالِكٌ إِمَامًا فِى الْحَدِيثِ.
4383 - سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ مَا رَأَيْتُ بِعَيْنِى مِثْلَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ وَسُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ وَكِيعٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِىٍّ فَقَالَ أَحْمَدُ َكِيعٌ أَكْبَرُ فِى الْقَلْبِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ إِمَامٌ.
4384 - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نَبْهَانَ بْنِ صَفْوَانَ الثَّقَفِىَّ الْبَصْرِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِىَّ بْنَ الْمَدِينِىِّ يَقُولُ لَوْ حَلَفْتُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ لَحَلَفْتُ أَنِّى لَمْ أَرَ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِىٍّ.
قَالَ أَبُو عِيسَى وَالْكَلاَمُ فِى هَذَا وَالرِّوَايَةُ عَنْ أَهْلِ الْعِلْمِ تَكْثُرُ وَإِنَّمَا بَيَّنَّا شَيْئًا مِنْهُ عَلَى الاِخْتِصَارِ لِيُسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى مَنَازِلِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَتَفَاضُلِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ فِى الْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ وَمَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ لأَىِّ شَىْءٍ تَكَلَّمَ فِيهِ.



--


صور تحمل الحديث:-
 قَالَ أَبُو عِيسَى وَالْقِرَاءَةُ عَلَى الْعَالِمِ إِذَا كَانَ يَحْفَظُ مَا يُقْرَأُ عَلَيْهِ أَوْ يُمْسِكُ أَصْلَهُ فِيمَا يُقْرَأُ عَلَيْهِ إِذَا لَمْ يَحْفَظْ هُوَ صَحِيحٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ مِثْلُ السَّمَاعِ.
4385 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مَهْدِىٍّ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ فَقُلْتُ لَهُ كَيْفَ أَقُولُ فَقَالَ قُلْ حَدَّثَنَاهُ.
4386 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ أَبِى عِصْمَةَ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِىِّ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ نَفَرًا قَدِمُوا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ بِكُتُبٍ مِنْ كُتُبِهِ فَجَعَلَ يَقْرَأُ عَلَيْهِمْ فَيُقَدِّمُ وَيُؤَخِّرُ فَقَالَ إِنِّى بَلِهْتُ لِهَذِهِ الْمُصِيبَةِ فَاقْرَءُوا عَلَىَّ فَإِنَّ إِقْرَارِى بِهِ كَقِرَاءَتِى عَلَيْكُمْ.
ومعنى بَله : عجز
4387 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ قَالَ إِذَا نَاوَلَ الرَّجُلُ كِتَابَهُ آخَرَ فَقَالَ ارْوِ هَذَا عَنِّى فَلَهُ أَنْ يَرْوِيَهُ.
4388 - وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ سَأَلْتُ أَبَا عَاصِمٍ النَّبِيلَ عَنْ حَدِيثٍ فَقَالَ اقْرَأْ عَلَىَّ. فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَقْرَأَ هُوَ فَقَالَ أَأَنْتَ لاَ تُجِيزُ الْقِرَاءَةَ وَقَدْ كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يُجِيزَانِ الْقِرَاءَةَ.
4389 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِىُّ الْمِصْرِىُّ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ مَا قُلْتُ حَدَّثَنَا فَهُوَ مَا سَمِعْتُ مَعَ النَّاسِ وَمَا قُلْتُ حَدَّثَنِى فَهُوَ مَا سَمِعْتُ وَحْدِى وَمَا قُلْتُ أَخْبَرَنَا فَهُوَ مَا قُرِئَ عَلَى الْعَالِمِ وَأَنَا شَاهِدٌ وَمَا قُلْتُ أَخْبَرَنِى فَهُوَ مَا قَرَأْتُ عَلَى الْعَالِمِ. يَعْنِى وَأَنَا وَحْدِى.
4390 - سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى مُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ يَقُولُ حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا وَاحِدٌ.
4391 - قَالَ أَبُو عِيسَى كُنَّا عِنْدَ أَبِى مُصْعَبٍ الْمَدِينِىِّ فَقُرِئَ عَلَيْهِ بَعْضُ حَدِيثِهِ فَقُلْتُ لَهُ كَيْفَ نَقُولُ فَقَالَ قُلْ حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ. قَالَ أَبُو عِيسَى وَقَدْ أَجَازَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ الإِجَازَةَ وَإِذَا أَجَازَ الْعَالِمُ لأَحَدٍ أَنْ يَرْوِىَ لأَحَدٍ عَنْهُ شَيْئًا مِنْ حَدِيثِهِ فَلَهُ أَنْ يَرْوِىَ عَنْهُ.
4392 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ عَنْ أَبِى مِجْلَزٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ قَالَ كَتَبْتُ كِتَابًا عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ أَرْوِيهِ عَنْكَ. فَقَالَ نَعَمْ.
4393 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِىُّ عَنْ عَوْفٍ الأَعْرَابِىِّ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ عِنْدِى بَعْضُ حَدِيثِكَ أَرْوِيهِ عَنْكَ قَالَ نَعَمْ.
4394 - قَالَ أَبُو عِيسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ إِنَّمَا يُعْرَفُ بِمَحْبُوبِ بْنِ الْحَسَنِ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ.
4395 - حَدَّثَنَا الْجَارُودُ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَتَيْتُ الزُّهْرِىَّ بِكِتَابٍ فَقُلْتُ هَذَا مِنْ حَدِيثِكَ أَرْوِيهِ عَنْكَ قَالَ نَعَمْ.
4396 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ جَاءَ ابْنُ جُرَيْجٍ إِلَى هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ بِكِتَابٍ فَقَالَ هَذَا حَدِيثُكَ أَرْوِيهِ عَنْكَ فَقَالَ نَعَمْ. قَالَ يَحْيَى فَقُلْتُ فِى نَفْسِى لاَ أَدْرِى أَيُّهُمَا أَعْجَبُ أَمْرًا. قَالَ عَلِىٌّ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِىِّ فَقَالَ ضَعِيفٌ. فَقُلْتُ إِنَّهُ يَقُولُ أَخْبَرَنِى. فَقَالَ لاَ شَىْءَ إِنَّمَا هُوَ كِتَابٌ دَفَعَهُ إِلَيْهِ.           
المرسل:-
قَالَ أَبُو عِيسَى وَالْحَدِيثُ إِذَا كَانَ مُرْسَلاً فَإِنَّهُ لاَ يَصِحُّ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْحَدِيثِ قَدْ ضَعَّفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.
4397 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِى حَكِيمٍ قَالَ سَمِعَ الزُّهْرِىُّ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى فَرْوَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ الزُّهْرِىُّ قَاتَلَكَ اللَّهُ يَا ابْنَ أَبِى فَرْوَةَ تَجِيئُنَا بِأَحَادِيثَ لَيْسَتْ لَهَا خُطُمٌ وَلاَ أَزِمَّةٌ.
4398 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ مُرْسَلاَتُ مُجَاهِدٍ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ مُرْسَلاَتِ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ بِكَثِيرٍ كَانَ عَطَاءٌ يَأْخُذُ عَنْ كُلِّ ضَرْبٍ. قَالَ عَلِىٌّ قَالَ يَحْيَى مُرْسَلاَتُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ مُرْسَلاَتِ عَطَاءٍ. قُلْتُ لِيَحْيَى مُرْسَلاَتُ مُجَاهِدٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مُرْسَلاَتُ طَاوُسٍ قَالَ مَا أَقْرَبَهُمَا. قَالَ عَلِىٌّ وَسَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ مُرْسَلاَتُ أَبِى إِسْحَاقَ عِنْدِى شِبْهُ لاَ شَىْءَ وَالأَعْمَشُ وَالتَّيْمِىُّ وَيَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ وَمُرْسَلاَتُ ابْنِ عُيَيْنَةَ شِبْهُ الرِّيحِ. ثُمَّ قَالَ إِى وَاللَّهِ وَسُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ. قُلْتُ لِيَحْيَى فَمُرْسَلاَتُ مَالِكٍ قَالَ هِىَ أَحَبُّ إِلَىَّ. ثُمَّ قَالَ يَحْيَى لَيْسَ فِى الْقَوْمِ أَحَدٌ أَصَحُّ حَدِيثًا مِنْ مَالِكٍ.
4399 - حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِىُّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ يَقُولُ مَا قَالَ الْحَسَنُ فِى حَدِيثِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلاَّ وَجْدَنَا لَهُ أَصْلاً إِلاَّ حَدِيثًا أَوْ حَدِيثَيْنِ.
القاعدة في المرسل:
 قَالَ أَبُو عِيسَى وَمَنْ ضَعَّفَ الْمُرْسَلَ فَإِنَّهُ ضَعَّفَهُ مِنْ قِبَلِ أَنَّ هَؤُلاَءِ الأَئِمَّةَ قَدْ حَدَّثُوا عَنِ الثِّقَاتِ وَغَيْرِ الثِّقَاتِ فَإِذَا رَوَى أَحَدُهُمْ حَدِيثًا وَأَرْسَلَهُ لَعَلَّهُ أَخَذَهُ عَنْ غَيْرِ ثِقَةٍ. وَقَدْ تَكَلَّمَ الْحَسَنُ الْبَصْرِىُّ فِى مَعْبَدٍ الْجُهَنِىِّ ثُمَّ رَوَى عَنْهُ.
4400 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ حَدَّثَنِى أَبِى وَعَمِّى قَالاَ سَمِعْنَا الْحَسَنَ يَقُولُ إِيَّاكُمْ وَمَعْبَدًا الْجُهَنِىَّ فَإِنَّهُ ضَالٌّ مُضِلٌّ. قَالَ أَبُو عِيسَى وَيُرْوَى عَنِ الشَّعْبِىِّ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ الأَعْوَرُ وَكَانَ كَذَّابًا. وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ وَأَكْثَرُ الْفَرَائِضِ الَّتِى يَرْوِيهَا عَنْ عَلِىٍّ وَغَيْرِهِ هِىَ عَنْهُ وَقَدْ قَالَ الشَّعْبِىُّ الْحَارِثُ الأَعْوَرُ عَلَّمَنِى الْفَرَائِضَ وَكَانَ مِنْ أَفْرَضِ النَّاسِ.
4401 - قَالَ وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ بَشَّارٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِىٍّ يَقُولُ أَلاَ تَعْجَبُونَ مِنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ لَقَدْ تَرَكْتُ لِجَابِرٍ الْجُعْفِىِّ بِقَوْلِهِ لَمَّا حَكَى عَنْهُ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ حَدِيثٍ ثُمَّ هُوَ يُحَدِّثُ عَنْهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَتَرَكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ حَدِيثَ جَابِرٍ الْجُعْفِىِّ. وَقَدِ احْتَجَّ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْمُرْسَلِ أَيْضًا.
4402 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ أَبِى السَّفَرِ الْكُوفِىُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ قَالَ قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِىِّ أَسْنِدْ لِى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ إِذَا حَدَّثْتُكَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فَهُوَ الَّذِى سَمَّيْتُ وَإِذَا قُلْتُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَهُوَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
 قَالَ أَبُو عِيسَى وَقَدِ اخْتَلَفَ الأَئِمَّةُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِى تَضْعِيفِ الرِّجَالِ كَمَا اخْتَلَفُوا فِى سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْعِلْمِ ذُكِرَ عَنْ شُعْبَةَ أَنَّهُ ضَعَّفَ أَبَا الزُّبَيْرِ الْمَكِّىَّ وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَبِى سُلَيْمَانَ وَحَكِيمَ بْنَ جُبَيْرٍ وَتَرَكَ الرِّوَايَةَ عَنْهُمْ ثُمَّ حَدَّثَ شُعْبَةُ عَمَّنْ هُوَ دُونَ هَؤُلاَءِ فِى الْحِفْظِ وَالْعَدَالَةِ حَدَّثَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِىِّ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الْهَجَرِىِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِىِّ وَغَيْرِ وَاحِدٍ مِمَّنْ يُضَعَّفُونَ فِى الْحَدِيثِ.
4403 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَبْهَانَ بْنِ صَفْوَانَ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ قُلْتُ لِشُعْبَةَ تَدَعُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَبِى سُلَيْمَانَ وَتُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِىِّ قَالَ نَعَمْ. قَالَ أَبُو عِيسَى وَقَدْ كَانَ شُعْبَةُ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ ثُمَّ تَرَكَهُ وَيُقَالُ إِنَّمَا تَرَكَهُ لَمَّا تَفَرَّدَ بِالْحَدِيثِ الَّذِى رُوِىَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الرَّجُلُ أَحَقُّ بِشُفْعَتِهِ يُنْتَظَرُ بِهَا وَإِنْ كَانَ غَائِبًا إِذَا كَانَ طَرِيقُهُمَا وَاحِدًا ». وَقَدْ ثَبَّتَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ وَحَدَّثُوا عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ وَحَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ.
4404 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ وَابْنُ أَبِى لَيْلَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ قَالَ كُنَّا إِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ تَذَاكَرْنَا حَدِيثَهُ وَكَانَ أَبُو الزُّبَيْرِ أَحْفَظَنَا لِلْحَدِيثِ.
4405 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِى عُمَرَ الْمَكِّىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ كَانَ عَطَاءٌ يُقَدِّمُنِى إِلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَحْفَظُ لَهُمُ الْحَدِيثَ.
4406 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعْتُ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىَّ يَقُولُ حَدَّثَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ وَأَبُو الزُّبَيْرِ وَأَبُو الزُّبَيْرِ. قَالَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ يَقْبِضُهَا.
4407 - قَالَ أَبُو عِيسَى إِنَّمَا يَعْنِى بِهِ الإِتْقَانَ وَالْحِفْظَ وَيُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ يَقُولُ كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِى سُلَيْمَانَ مِيزَانًا فِى الْعِلْمِ.
4408 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ تَرَكَهُ شُعْبَةُ مِنْ أَجْلِ الْحَدِيثِ الَّذِى رَوَى فِى الصَّدَقَةِ. يَعْنِى حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ سَأَلَ النَّاسَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُمُوشًا فِى وَجْهِهِ ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُغْنِيهِ قَالَ « خَمْسُونَ دِرْهَمًا أَوْ قِيمَتُهَا مِنَ الذَّهَبِ ».
معنى الخموش : الخدوش
4409 - قَالَ عَلِىٌّ قَالَ يَحْيَى وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ وَزَائِدَةُ. قَالَ عَلِىٌّ وَلَمْ يَرَ يَحْيَى بِحَدِيثِهِ بَأْسًا.
4410 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ بِحَدِيثِ الصَّدَقَةِ. قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ صَاحِبُ شُعْبَةَ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ لَوْ غَيْرُ حَكِيمٍ حَدَّثَ بِهَذَا. فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ وَمَا لِحَكِيمٍ لاَ يُحَدِّثُ عَنْهُ شُعْبَةُ قَالَ نَعَمْ. فَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ سَمِعْتُ زُبَيْدًا يُحَدِّثُ بِهَذَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ.
الحديث الحسن عنده:
قَالَ أَبُو عِيسَى وَمَا ذَكَرْنَا فِى هَذَا الْكِتَابِ حَدِيثٌ حَسَنٌ فَإِنَّمَا أَرَدْنَا بِهِ حُسْنَ إِسْنَادِهِ عِنْدَنَا. كُلُّ حَدِيثٍ يُرْوَى لاَ يَكُونُ فِى إِسْنَادِهِ مَنْ يُتَّهَمُ بِالْكَذِبِ وَلاَ يَكُونُ الْحَدِيثُ شَاذًّا وَيُرْوَى مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَحْوَ ذَلِكَ فَهُوَ عِنْدَنَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَمَا ذَكَرْنَا فِى هَذَا الْكِتَابِ حَدِيثٌ غَرِيبٌ فَإِنَّ أَهْلَ الْحَدِيثِ يَسْتَغْرِبُونَ الْحَدِيثَ لِمَعَانٍ رُبَّ حَدِيثٍ يَكُونُ غَرِيبًا لاَ يُرْوَى إِلاَّ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ مِثْلَ مَا حَدَّثَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِى الْعُشَرَاءِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلاَّ فِى الْحَلْقِ وَاللَّبَّةِ فَقَالَ « لَوْ طَعَنْتَ فِى فَخِذِهَا أَجْزَأَ عَنْكَ ».
معنى اللبة : موضع النحر من العنق  0
فهذا حديث تفرد به حماد بن سلمة عن أبي العشراء ولا يعف لأبي العشراء عن أبيه إلا هذا الحديث. وإن كان هذا الحديث عند أهل العلم مشهوراً فإن ما اشتهر من حديث حماد بن سلمة لا نعرفه إلا من حديثه, يعني وربما رجل من الأمة يحدث بالحديث لا يعرف إلا من حديثه فيشتهر الحديث لكثرة من روى عنه . مثل ما روى عبد الله ابن دينار عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم( نهى عن بيع الولاء وعن هبته ) لا يعرف إلا من حديث عبد الله ابن دينار رواه عنه عبيد الله ابن عمر وشعبة وسفيان الثوري ومالك ابن أنس وابن عيينة وغير واحد من الأئمة , وروى يحيى ابن سليم هذا الحديث عن عبيد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر فوهم فيه يحيى ابن سليم والصحيح هو عن عبيد الله ابن عمر عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر هكذا روى عبد الوهاب الثقفي وعبد الله ابن نمير عن عبيد الله ابن عمر عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر وروى المؤمل هذا الحديث عن شعبة ,فقال شعبة : لوددت أن عبد الله ابن دينار اذن لي حتى كنت أقوم إليه فأقبل رأسه .
قال أبو عيسى ورب حديث إنما يستغرب لزيادة تكون في الحديث وإنما يصح إذا كانت الزيادة ممن يعتمد على حفظه مثل ما روى مالك ابن أنس عن نافع عن ابن عمر قال: ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين صاع من تمر أو صاع من شعير ) قال وزاد مالك في هذا الحديث (من المسلمين ) . وروى أيوب السختياني وعبيد الله ابن عمر وغير واحد من الأئمة هذا الحديث عن نافع عن ابن عمر ولم يذكروا فيه من المسلمين وقد روى بعضهم عن نافع مثل رواية مالك ممن لا يعتمد على حفظه , وقد أخذ غير واحد من الأئمة بحديث مالك واحتجوا به منهم الشافعي وأحمد بن حنبل قالا إذا كان للرجل عبيد غير مسلمين لم يؤدي عنه صدقة الفطر واحتجا بحديث مالك فإذا زاد حافظ ممن يعتمد على حفظه قبل ذلك منه ورب حديث يروى من أوجه كثيرة وإنما يستغرب لحال الإسناد .
4411 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَأَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِىُّ وَأَبُو السَّائِبِ وَالْحُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ جَدِّهِ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الْكَافِرُ يَأْكُلُ فِى سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ وَالْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِى مِعًى وَاحِدٍ ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ قِبَلِ إِسْنَادِهِ. وَقَدْ رُوِىَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- هَذَا وَإِنَّمَا يُسْتَغْرَبُ مِنْ حَدِيثِ أَبِى مُوسَى. سَأَلْتُ مَحْمُودَ بْنَ غَيْلاَنَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ هَذَا حَدِيثُ أَبِى كُرَيْبٍ عَنْ أَبِى أُسَامَةَ.
وَسَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ هَذَا حَدِيثُ أَبِى كُرَيْبٍ عَنْ أَبِى أُسَامَةَ لَمْ نَعْرِفْهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ أَبِى كُرَيْبٍ عَنْ أَبِى أُسَامَةَ. فَقُلْتُ لَهُ حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِى أُسَامَةَ بِهَذَا. فَجَعَلَ يَتَعَجَّبُ وَقَالَ مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا حَدَّثَ بِهَذَا غَيْرَ أَبِى كُرَيْبٍ. وَقَالَ مُحَمَّدٌ كُنَّا نَرَى أَنَّ أَبَا كُرَيْبٍ أَخَذَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِى أُسَامَةَ فِى الْمُذَاكَرَةِ.
4412 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى زِيَادٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ.
 قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ قِبَلِ إِسْنَادِهِ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا حَدَّثَ بِهِ عَنْ شُعْبَةَ غَيْرَ شَبَابَةَ. وَقَدْ رُوِىَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ أَوْجُهٍ كَثِيرَةٍ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُنْتَبَذَ فِى الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ. وَحَدِيثُ شَبَابَةَ إِنَّمَا يُسْتَغْرَبُ لأَنَّهُ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ شُعْبَةَ. وَقَدْ رَوَى شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « الْحَجُّ عَرَفَةُ ». فَهَذَا الْحَدِيثُ الْمَعْرُوفُ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
معنى المزفت : الإناء المطلى بالزفت
4413 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ حَدَّثَنِى أَبُو مُزَاحِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضى الله عنه يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُقْضَى قَضَاؤُهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْقِيرَاطَانِ قَالَ « أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ ».
4414 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلاَّمٍ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُزَاحِمٍ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَلَهُ قِيرَاطٌ ... ». فَذَكَرَ نَحْوَهُ بِمَعْنَاهُ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَأَخْبَرَنَا مَرْوَانُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلاَّمٍ قَالَ قَالَ يَحْيَى وَحَدَّثَنِى أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِىِّ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ سَفِينَةَ عَنِ السَّائِبِ سَمِعَ عَائِشَةَ رضى الله عنها عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- نَحْوَهُ. قلت لأبي  محمد عبد الله ابن عبد الرحمن ما اللذي استغربوا من حديثك بالعراق , فقال حديث السائب عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر هذا الحديث . وسمعت محمد اابن اسماعيل يحدث بهذا الحديث عن عبد الله ابن عبد الرحمن .
قال أبو عيسى وهذا حديث قد روي من غير وجه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما يستغرب هذا الحديث لحال اسناده لرواية السائب عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
4415 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِى قُرَّةَ السَّدُوسِىُّ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضى الله عنه يَقُولُ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ قَالَ « اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ ». قَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ هَذَا عِنْدِى حَدِيثٌ مُنْكَرٌ.
قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ لاَ نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَقَدْ رُوِىَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِىِّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- نَحْوَ هَذَا.
وَقَدْ وَضَعْنَا هَذَا الْكِتَابَ عَلَى الاِخْتِصَارِ لِمَا رَجَوْنَا فِيهِ مِنَ الْمَنْفَعَةِ نَسْأَلُ اللَّهَ الْمَنْفَعَةَ بِمَا فِيهِ وَأَنْ يَجْعَلَهُ لَنَا حُجَّةً بِرَحْمَتِهِ وَأَنْ لاَ يَجْعَلَهُ عَلَيْنَا وَبَالاً بِرَحْمَتِهِ آمِينَ.




تقريبا المحاضره الاولى سيتم تنقيحها لاحقا

طلب العلم في سنِ متأخرة والسبب الذي يدعونا إلى القول بأن الترمذي تأخر في الطلب أننا نجد أكابر شيوخه وأقدم شيوخه وفاة هم الذين توفوا في حدود سنة خمس وثلاثين ومائتين ، ولا نجد أحدهم توفي قبل ذلك ، فدل على أنه إنما تلقى في حال الكبر ، يعني بعد أن جاوز العشرين ، وربما وصل إلى السنة الخامسة والعشرين من عمره ، ولهذا السبب نجد إسناده رحمه الله يعتبر من الأسانيد النازلة ، أي أن الواسطة التي تكون بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم في الغالب أنها تكون طويلة بما يناسب عصره ، أي أننا لا نجد عنده شيئاً من الأحاديث الثلاثية ، وربما كانت الرباعية قليلة جداً في كتابه( الجامع) .

ويعود أيضاًُ على عدم رحلته إلى بعض البلدان فإنه رحمه الله يظهر أنه لم يدخل الشام ولم يدخل مصر في رحلته العلمية ، ولم يدخل بغداد والسبب أنه ما دخل بغداد إلا في تلك الأثناء ،وربما أنه لم يدخلها مطلقاً لأاننا لا نجد الخطيب البغدادي ذكره في تاريخ بغداد وهو يذكر كل من قدم بغداد .


وقد لازم البخاري كثيرا واستفاد منه ، ونجد طكتب الترمذي مليئة بالنقل عن البخاري ، وقد صرّح هو في آخر كتابه الجامع ، بأن أكثر ما ذكر في هذا الكتاب من العلل والكلام في الرجال والتاريخ ، فإنّ هذا مما ناظر به محمد بن إسماعيل البخاري وأبازرعة الرزاي . وأيضاً من تأثره بالبخاري التفقه بالحديث ، والمطالع عقب كل حديث يشهد له بسعة فقهه رحمه الله .

ولا يضر تجهيل ابن حزم للترمذي في المحلى ، وقد أستنكر العلماء هذا من ابن حزم ، ومنهم من اعتذر له بأن كتاب الترمذي لم يدخل الأندلس وهذا غير صحيح ، فإن ابن حزم ممن اطلع على الترمذي.







أسئلة على كتاب العلل
1-      من هو الترمذي ؟وما اسم كتابه ؟وهل له غيره؟
2-      ما تصنيف جامع الترمذي بالنسبة للكتب الستة ؟
3-      ما موضوع العلل الصغير ؟ ولماذا سماه بهذا الاسم؟
4-      ما سبب تأليف كتاب العلل؟
5-      ما موضوع الجامع ولماذا سماه بهذا الاسم؟
6-      ما شرطة؟ وهل التزم بهذا الشرط اشرحي ذلك بالتفصيل؟
7-      ما الفرق بين شرط الترمذي وشرط أبو داود؟وأيهما أوسع في الشرط؟
8-      لماذا ذكر أسانيده إلى الفقهاء في كتابه العلل؟
9-      عن من أخذ علل الحديث ؟ وبمن تأثر أكثر من غيرهم؟
10-  ما حكم الكلام في جرح الرواة  وما أهمية هذا العلم ؟ اذكري دليلاً استدل به الترمذي في العلل على ذلك؟
11-  ما الهدف من علم الجرح ؟ اذكري دليلاً استدل به الترمذي في العلل على ذلك؟
12-  ما الأدلة على جواز جرح الرواة؟
13-  ما حكم من كثرة غفلته ؟
14-   ما حكم رواية أهل التهمة بالكذب ؟
15-   ما حكم رواية الكذابين ؟
16-  ما أقسام الرواة ؟
17-  ما حكم الحديث الذي في إسناده من يتهم أو يضعف لكثرة لغفلته وكثرة خطأه ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته؟
18-  ما أفضل طرق التحمل ؟
19-  ما معنى تحمل الحديث؟ وما معنى أداء الحديث0
20-  ما علة رواية محمد بن عجلان ؟ وماذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب عنه ؟
21-  ما علة رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى ؟ وماذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب عنه ؟
22-  ما شروط رواية الحديث بالمعنى ؟
23-  ما معنى المرسل ؟وما معناه عند المتقدمين؟
24-  ما أسباب تفاوت المرسل من حيث القبول؟
25-  ما قول يحيى بن سعيد القطان عن مرسلات الحسن البصري ؟ وما رأيه في مرسلات مالك بن أنس؟
26-  من أول من عرف الحديث الحسن ؟وما تعريف الحديث الحسن عند الترمذي ؟ وهل كان استعمال هذا المصطلح موجود قبل الترمذي؟
27- انقدي تعريف الترمذي للحديث الحسن؟
28- لما ختم كتاب العلل بقوله (وأن لا يجعله علينا وبالاً برحمته آمين)


                  وفقك الله



 


 

مثال على سنن الترمذي
سنن الترمذي - (ج 1 / ص 313)
بَاب مَا جَاءَ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي الْحَضَرِ
172 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:(جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا مَطَرٍ)َ قالَ فَقِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ مَا أَرَادَ بِذَلِكَ قَالَ أَرَادَ أَنْ لَا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ 0
وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ0
 قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ قَدْ رُوِيَ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ رَوَاهُ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيُّ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُ هَذَا0
173 - حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَنَشٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :(مَنْ جَمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْكَبَائِرِ)0
قَالَ أَبُو عِيسَى وَحَنَشٌ هَذَا هُوَ أَبُو عَلِيٍّ الرَّحَبِيُّ وَهُوَ حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ 0
وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ لَا يَجْمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ إِلَّا فِي السَّفَرِ أَوْ بِعَرَفَةَ وَرَخَّصَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ التَّابِعِينَ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ لِلْمَرِيضِ وَبِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَإِسْحَقُ و قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي الْمَطَرِ وَبِهِ يَقُولُ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَقُ وَلَمْ يَرَ الشَّافِعِيُّ لِلْمَرِيضِ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ0

 


تحفة الأحوذي - (ج 5 / ص 467)
2101 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَال سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ رَاشِدٍ يُحَدِّثُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ (صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً فَأَطَالَهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْتَ صَلَاةً لَمْ تَكُنْ تُصَلِّيهَا قَالَ أَجَلْ إِنَّهَا صَلَاةُ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ فِيهَا ثَلَاثًا فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً سَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِسَنَةٍ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُذِيقَ بَعْضَهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ فَمَنَعَنِيهَا)
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ وَفِي الْبَاب عَنْ سَعْدٍ وَابْنِ عُمَرَ
الشرح:-
2101 - قَوْلُهُ : ( سَمِعْت النُّعْمَانَ بْنَ رَاشِدٍ ):الْجَزَرِيَّ أَبَا إِسْحَاقَ الرَّقِّيَّ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ صَدُوقٌ سَيِّئُ الْحِفْظِ مِنْ السَّادِسَةِ
( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ ):بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الْمُوَحَّدَةِ الْأُولَى
( بْنِ الْأَرَتِّ ):بفتح الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَتَشْدِيدِ الْمُثَنَّاةِ الْمَدَنِيِّ حَلِيفِ بَنِي زُهْرَةَ يُقَالُ لَهُ رُؤْبَةٌ ، وَوَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ فَقَالَ ثِقَةٌ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ قَتَلَهُ الْحَرُورِيَّةُ . قَالَ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ حَدِيثًا وَاحِدًا أَنَّهُ صَلَّى لَيْلَةً وَقَالَ : " سَأَلْت رَبِّي ثَلَاثَ خِصَالٍ " اِنْتَهَى
( عَنْ أَبِيهِ ): وَ خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ التَّمِيمِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ السَّابِقِينَ إِلَى الْإِسْلَامِ ، وَكَانَ يُعَذَّبُ فِي اللَّهِ ، وَشَهِدَ بَدْرًا ثُمَّ نَزَلَ الْكُوفَةَ وَمَاتَ بِهَا .
وَقَوْلُهُ : ( فَأَطَالَهَا )َ أي جَعَلَهَا طَوِيلَةً بِاعْتِبَارِ أَرْكَانِهَا أَوْ بِالدُّعَاءِ فِيهَا
( صَلَّيْت صَلَاةً ): أَيْ عَظِيمَةً
( لَمْ تَكُنْ تُصَلِّيهَا )َأْي عَادَةً
( قَالَ أَجَلْ )أَيْ نَعَمْ
( إِنَّهَا صَلَاةُ رَغْبَةٍ )اَيْ رَجَاءٍ
( وَرَهْبَةٍ )أَيْ خَوْفٍ . قِيلَ : أَيُّ صَلَاةٍ فِيهَا رَجَاءٌ لِلثَّوَابِ ، وَرَغْبَةٌ إِلَى اللَّهِ وَخَوْفٌ مِنْهُ تَعَالَى . قَالَ الْقَارِي : الْأَظْهَرُ أَنْ يُقَالَ الْمُرَادُ بِهِ إِنَّ هَذِهِ صَلَاةٌ جَامِعَةٌ ، بَيْنَ قَصْدِ رَجَاءِ الثَّوَابِ وَخَوْفِ الْعِقَابِ ، بِخِلَافِ سَائِرِ الصَّلَوَاتِ إِذْ قَدْ يَغْلِبُ فِيهَا أَحَدُ الْبَاعِثَيْنِ عَلَى أَدَائِهَا . قَالُوا وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا } بِمَعْنَى أَوْ لِمَانِعَةِ الْخُلُوِّ . ثُمَّ لَمَّا كَانَ سَبَبُ صَلَاتِهِ الدُّعَاءَ لِأُمَّتِهِ وَهُوَ كَانَ بَيْنَ رَجَاءِ الْإِجَابَةِ وَخَوْفِ الرَّدِّ طَوَّلَهَا . وَلِذَا قَالَ
( وَإِنِّي سَأَلْت اللَّهَ فِيهَا ثَلَاثًا )أَيْ ثَلَاثَ مَسَائِلَ
( وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً )َصْرِيحٌ بِمَا عُلِمَ ضِمْنًا
( بِسَنَةٍ )أَيْ بِقَحْطِ عَامٍ
( عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ )وَهُمْ الْكُفَّارُ ؛ لِأَنَّ الْعَدُوَّ مِنْ أَنْفُسِهِمْ أَهْوَنُ وَلَا يَحْصُلُ بِهِ الْهَلَاكُ الْكُلِّيُّ وَلَا إِعْلَاءُ كَلِمَتِهِ السُّفْلَى
( أَنْ لَا يُذِيقَ بَعْضَهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ )أَيْ حَرْبَهُمْ وَقَتْلَهُمْ وَعَذَابَهُمْ
( فَمَنَعَنِيهَا )أَيْ الْمَسْأَلَةَ الثَّالِثَةَ وَلَمْ يُعْطِنِيهَا . قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ هُوَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى { أَوْ يُلْبِسَكُمْ شِيَعًا } أَيْ يَجْعَلُ كُلَّ فِرْقَةٍ مِنْكُمْ مُتَابِعَةً لِإِمَامٍ وَيَنْشَبُ الْقِتَالُ بَيْنَكُمْ وَتَخْتَلِطُوا وَتَشْتَبِكُوا فِي مَلَاحِمِ الْقِتَالِ يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ وَيُذِيقُ بَعْضُكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ . الْمَعْنَى يَخْلِطُكُمْ فِرَقًا مُخْتَلِفِينَ عَلَى أَهْوَاءٍ شَتَّى اِنْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ .
قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ سَعْدٍ وَابْنِ عُمَرَ )
أَمَّا حَدِيثُ سَعْدٍ وَهُوَ اِبْنُ أَبِي وَقَّاصٍ أَحَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرَةِ بِالْجَنَّةِ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَفِيهِ : " سَأَلْت رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّيْفِ فَأَعْطَانِيهَا ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ ، فَأَعْطَانِيهَا ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا " . وَأَمَّا حَدِيثُ اِبْنِ عُمَرَ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ .
تحفة الأحوذي - (ج 5 / ص 468)
2102 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِيَ الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّي قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَلَوْ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

2102 - قَوْلُهُ : ( عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ )
الرَّحَبِيِّ ، اِسْمُهُ عُمَرُ بْنُ مَرْثَدٍ الدِّمَشْقِيُّ ، وَيُقَالُ اِسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ ثِقَةٌ مِنْ الثَّالِثَةِ
( عَنْ ثَوْبَانَ )
الْهَاشِمِيِّ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، صَحِبَهُ وَلَازَمَهُ وَنَزَلَ بَعْدَهُ الشَّامَ وَمَاتَ بِحِمْصٍ .
قَوْلُهُ : ( إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ )
أَيْ جَمَعَهَا لِأَجْلِي . قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ زَوَيْت الشَّيْءَ جَمَعْته وَقَبَضْته ، يُرِيدُ بِهِ تَقْرِيبَ الْبَعِيدِ مِنْهَا ، حَتَّى اِطَّلَعَ عَلَيْهِ اِطِّلَاعَهُ عَلَى الْقَرِيبِ مِنْهَا
( فَرَأَيْت مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا )
أَيْ جَمِيعَهَا
( وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زَوَى لِي مِنْهَا )
قَالَ الْخَطَّابِيُّ تَوَهَّمَ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ مِنْ فِي مِنْهَا لِلتَّبْعِيضِ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ كَمَا تَوَهَّمَهُ بَلْ هِيَ لِلتَّفْصِيلِ لِلْجُمْلَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ ، وَالتَّفْصِيلُ لَا يُنَاقِضُ الْجُمْلَةَ ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ الْأَرْضَ زُوِيَتْ لِي جُمْلَتُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً فَرَأَيْت مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا ، ثُمَّ هِيَ تُفْتَحُ لِأُمَّتِي جُزْءًا فَجُزْءًا حَتَّى يَصِلَ مُلْكُ أُمَّتِي إِلَى كُلِّ أَجْزَائِهَا ، قَالَ الْقَارِي : وَلَعَلَّ وَجْهَ مَنْ قَالَ بِالتَّبْعِيضِ هُوَ أَنَّ مُلْكَ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَا بَلَغَ جَمِيعَ الْأَرْضِ فَالْمُرَادُ بِالْأَرْضِ أَرْضُ الْإِسْلَامِ ، وَأَنَّ ضَمِيرَ مِنْهَا رَاجِعٌ إِلَيْهَا عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِخْدَامِ
( وَأُعْطِيت الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ )
بَدَلَانِ مِمَّا قَبْلَهُمَا أَيْ كَنْزَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ . قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ : يُرِيدُ بِالْأَحْمَرِ وَالْأَبْيَضِ خَزَائِنَ كِسْرَى وَقَيْصَرَ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْغَالِبَ عَلَى نَقْدِ مَمَالِكِ كِسْرَى الدَّنَانِيرُ ، وَالْغَالِبَ عَلَى نَقْدِ مَمَالِكِ قَيْصَرَ الدَّرَاهِمُ
( بِسَنَةٍ عَامَّةٍ )
أَيْ بِقَحْطٍ شَائِعٍ لِجَمِيعِ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ . قَالَ الطِّيبِيُّ : السَّنَةُ الْقَحْطُ وَالْجَدْبُ وَهُوَ مِنْ الْأَسْمَاءِ الْغَالِبَةِ
( وَأَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا )وَهُمْ الْكُفَّارُ .
وَقَوْلُهُ : ( مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ )صِفَةٌ
( عَدُوًّا )أَيْ كَائِنًا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ
( فَيَسْتَبِيحُ )أَيْ الْعَدُوُّ وَهُوَ مِمَّا يَسْتَوِي فِيهِ الْجَمْعُ وَالْمُفْرَدُ أَيْ يَسْتَأْصِلُ
( بَيْضَتَهُمْ )قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ أَيْ مُجْتَمَعَهُمْ ، وَمَوْضِعَ سُلْطَانِهِمْ ، وَمُسْتَقَرَّ دَعْوَتِهِمْ ، وَبَيْضَةُ الدَّارِ وَسَطُهَا وَمُعْظَمُهَا ، أَرَادَ عَدُوًّا يَسْتَأْصِلُهُمْ وَيُهْلِكُهُمْ جَمِيعَهُمْ ، قِيلَ أَرَادَ إِذَا أُهْلِكَ أَصْلُ الْبَيْضَةِ كَانَ هَلَاكُ كُلِّ مَا فِيهَا مِنْ طَعْمٍ أَوْ فَرْخٍ . وَإِذَا لَمْ يُهْلِكْ أَصْلَ الْبَيْضَةِ بِمَا سَلِمَ بَعْضُ فِرَاخِهَا . وَقِيلَ أَرَادَ بِالْبَيْضَةِ الْخُوذَةَ ، فَكَأَنَّهُ شَبَّهَ مَكَانَ اِجْتِمَاعِهِمْ وَالْتِآمِهِمْ بِبَيْضَةِ الْحَدِيدِ ، اِنْتَهَى مَا فِي النِّهَايَةِ .
( إِذَا قَضَيْت قَضَاءً )أَيْ حَكَمْت حُكْمًا مُبْرَمًا
( فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ )أَيْ بِشَيْءٍ لِخِلَافِ الْحُكْمِ الْمُعَلَّقِ بِشَرْطِ وُجُودِ شَيْءٍ أَوْ عَدَمِهِ
( وَإِنِّي أَعْطَيْتُك )أَيْ عَهْدِي وَمِيثَاقِي
( لِأُمَّتِك )أَيْ لِأَجْلِ أُمَّةِ إِجَابَتِك
( أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ )
أَيْ : بِحَيْثُ يَعُمُّهُمْ الْقَحْطُ وَيُهْلِكُهُمْ بِالْكُلِّيَّةِ ، قَالَ الطِّيبِيُّ : اللَّامُ فِي لِأُمَّتِك هِيَ الَّتِي فِي قَوْلِهِ سَابِقًا : سَأَلْت رَبِّي لِأُمَّتِي أَيْ أُعْطِيت سُؤَالَك لِدُعَائِك لِأُمَّتِك وَالْكَافُ هُوَ الْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ . وَقَوْلُهُ : أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ الْمَفْعُولُ الثَّانِي كَمَا هُوَ فِي قَوْلِهِ : سَأَلْت رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا هُوَ الْمَفْعُولُ الثَّانِي
( وَلَوْ اِجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ )
أَيْ الَّذِينَ هُمْ
( بِأَقْطَارِهَا )
أَيْ بِأَطْرَافِهَا جَمْعُ قُطْرٍ وَهُوَ الْجَانِبُ وَالنَّاحِيَةُ .
وَالْمَعْنَى فَلَا يَسْتَبِيحُ عَدُوٌّ مِنْ الْكُفَّارِ بَيْضَتَهُمْ وَلَوْ اِجْتَمَعَ عَلَى مُحَارَبَتِهِمْ مِنْ أَطْرَافِ بَيْضَتِهِمْ ، وَجَوَابُ لَوْ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ ، وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ
( أَوْ قَالَ مِنْ بَيْنِ أَقْطَارِهَا )
أَوْ الشَّكُّ مِنْ الرَّاوِي
( وَيَسْبِي )
كَيَرْمِي بِالرَّفْعِ عَطْفٌ عَلَى يُهْلِكُ أَيْ وَيَأْسِرُ
( بَعْضَهُمْ )
بِوَضْعِ الظَّاهِرِ مَوْضِعَ الْمُضْمَرِ
( بَعْضًا )
أَيْ بَعْضًا آخَرَ . قَالَ الطِّيبِيُّ حَتَّى بِمَعْنَى كَيْ أَيْ لِكَيْ يَكُونَ بَعْضُ أُمَّتِك يُهْلِكُ بَعْضًا ، فَقَوْلُهُ إِنِّي إِذَا قَضَيْت قَضَاءً فَلَا يُرَدُّ تَوْطِئَةً لِهَذَا الْمَعْنَى ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ يَعْنِي حَدِيثَهُ الْمَذْكُورَ فِي هَذَا الْبَابِ ، قَالَ الْمُظْهِرُ : اِعْلَمْ أَنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي خَلْقِهِ قَضَاءَيْنِ مُبْرَمًا وَمُعَلَّقًا بِفِعْلٍ ، كَمَا قَالَ إِنَّ الشَّيْءَ الْفُلَانِيَّ كَانَ كَذَا وَكَذَا ، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْهُ فَلَا يَكُونُ كَذَا وَكَذَا مِنْ قَبِيلِ مَا يَتَطَرَّقُ إِلَيْهِ الْمَحْوُ وَالْإِثْبَاتُ كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ } وَأَمَّا الْقَضَاءُ الْمُبْرَمُ فَهُوَ عِبَارَةٌ عَمَّا قَدَّرَهُ سُبْحَانَهُ فِي الْأَزَلِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعَلِّقَهُ بِفِعْلٍ ، فَهُوَ فِي الْوُقُوعِ نَافِذٌ غَايَةَ النَّفَاذِ ، بِحَيْثُ لَا يَتَغَيَّرُ بِحَالَةٍ وَلَا يَتَوَقَّفُ عَلَى الْمُقْضَى عَلَيْهِ ، وَلَا الْمَقْضِيِّ لَهُ ؛ لِأَنَّهُ مِنْ عِلْمِهِ بِمَا كَانَ وَمَا يَكُونُ ، وَخِلَافُ مَعْلُومِهِ مُسْتَحِيلٌ قَطْعًا ، وَهَذَا مِنْ قَبِيلِ مَا لَا يَتَطَرَّقُ إِلَيْهِ الْمَحْوُ وَالْإِثْبَاتُ قَالَ تَعَالَى : { لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ } وَقَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : " لَا مَرَدَّ لِقَضَائِهِ وَلَا مَرَدَّ لِحُكْمِهِ " . فَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَضَيْت قَضَاءً فَلَا يُرَدُّ مِنْ الْقَبِيلِ الثَّانِي " وَلِذَلِكَ لَمْ يُجَبْ إِلَيْهِ ، وَفِيهِ أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ مُسْتَجَابُو الدَّعْوَةِ إِلَّا فِي مِثْلِ هَذَا .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .

الحديث الثاني من كتاب العرف الشذي شرح سنن الترمذي الكشميري - (ج 1 / ص 56)
باب ما جاء إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها
- الحديث رقم: 24
سنن الترمذي - (ج 1 / ص 43)
24 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ يُقَالُ هُوَ مِنْ وَلَدِ بُسْرِ بْنِ أَرْطَاةَ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ اللَّيْلِ فَلَا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يُفْرِغَ عَلَيْهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ
وَفِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَجَابِرٍ وَعَائِشَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
قَالَ الشَّافِعِيُّ وَأُحِبُّ لِكُلِّ مَنْ اسْتَيْقَظَ مِنْ النَّوْمِ قَائِلَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَهَا أَنْ لَا يُدْخِلَ يَدَهُ فِي وَضُوئِهِ حَتَّى يَغْسِلَهَا فَإِنْ أَدْخَلَ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا كَرِهْتُ ذَلِكَ لَهُ وَلَمْ يُفْسِدْ ذَلِكَ الْمَاءَ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى يَدِهِ نَجَاسَةٌ 0
و قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ النَّوْمِ مِنْ اللَّيْلِ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي وَضُوئِهِ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا فَأَعْجَبُ إِلَيَّ أَنْ يُهْرِيقَ الْمَاءَ        و قَالَ إِسْحَقُ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ النَّوْمِ بِاللَّيْلِ أَوْ بِالنَّهَارِ فَلَا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي وَضُوئِهِ حَتَّى يَغْسِلَهَا
قال النووي : قال الشافعي وغيره من العلماء : معناه إن أهل الحجاز كانوا يستنجون بالأحجار وبلادهم حارة ، فإذا ناموا عرقوا فلا يأمن النائم أن يطوف يده على ذلك الموضع المخرج ، وقال البيضاوي : عُلم بذلك أن الباعث على أمر بذلك احتمال النجاسة انتهى زهر الربى على المجت
 والمذاهب في مسألة الباب مذكورة بتفصيلها في الكتاب ، ومن استنجى بالأحجار ثم أدخل يده في الماء لا يتنجس عندنا ، وقيل : يتنجسُ ، والمختار الأول ، وبعض الأشياء يتنجس بعد التطهر إذا أصابه بلل عند بعضنا ، منها موضع الاستنجاء ومنها الحوض النجس المتطهر بالجفاف إذا أصابه ماء ينجس ومنها الإهاب المدبوغ بالجفاف يتنجس إذا ابتل ، والتفصيل في كتب الفقه ، والله أعلم بالصواب وعلمه أتم .
مسألة : إذا أدخل الجنب يده شيء الماء ولم يغسلها وليس شيء من النجاسة على يده لا يفسد الماء بل لا يصير مستعملاً أيضاً إن كان للاغتراف وحديث الباب بظاهره يدل على تنجيس الماء وإن كانت قليلة وإن لم يتغير اللون أو الطعم أو الريح فيفيدنا في مسألة المياه ، وأجاب ابن القيم في تهذيب السنن : بأن لليد ملامسة بالشيطان في النوم فغسل اليد قبل الغمس من أحكام الطهارة الروحانية لا الفقهية ، فقيل له : إنه محض احتمال ، وإنما جاء < يبيت الشيطان على الخياشيم لا اليد > ويرده ما أخرجه الدارقطني وابن خزيمة في صحيحه < فإنه لا يدري أين باتت يده منه > فلا تعلق للشيطان بسبب زيادة لفظ منه ، أي من جسده ، وقال الشيخ في فتح القدير : حديث الباب لا يصلح استدلالاً لنا على تنجس الماء القليل بدون تقييد بسبب الاحتمال المذكور ، أقول : إسقاطه من المستدلات غير صحيح ، وقال الشيخ : يمكن أن تكون علة المنع كراهة المسلم ، أقول : الكراهة . لا يتحقق بدون احتمال النجاسة فإن الكراهة ليست بحكم مستقل عندنا ، ولعله أراد كراهة الفعل .
العرف الشذي شرح سنن الترمذي الكشميري - (ج 1 / ص 58)
قوله : ( الوليد بن مسلم ) هذا يدلس تدليس التسوية عن الأوزاعي وقيل : له لمَ تدلس؟ قال : لأجل الأوزاعي ، وقيل : بل ضيعته لأن الأوزاعي ثقة وفي أسانيده إذا كانوا ضعفاء أسقطتهم يزعم المحدثون التدليس عن الأوزاعي أو يضعونه ، أولم تسقطهم يحكمون بالضعف ليس بسبب الأوزاعي فلم يصغ الوليد إلى فلهذا أدنى الإصغاء .
قوله : ( قال الشافعي! أحب . . لكل إلخ ) كثر في موطأ محمد بن حسن لفظ أحب وينبغي ، ومثلها عند المتقدمين قد يستعمل في الفريضة أيضاً .

 


                                             الهالات
الهالة Aura  
الحمد لله الذي  خلق النفس وأثنى على من زكاها ،وأرسل نبينا محمداً سيد الأنبياء والمرسلين ،وخير البلاد وأزكاها صلى الله عليه وعلى آله وصحبه  ما دامت الشمس وضحاها 0
إن الإسلام وتعاليمه السمحة لقادرة على استيعاب جميع العلوم المختلفة ،بل حث على طلبها ،ولم يكن يوماً مغلقاً رافضاَ لها ،بل حث على طلبها 0
المسلمون قديماً وحديثاً يعلمون ذلك وهذا هو السبب في التراث العلمي الضخم الذي سطره علماؤه بعد إقبالهم على علوم من سبقهم وعرضه على ما جاء به الإسلام فإن كان موافقاً للإسلام أخذوه وإن كان يخالف الإسلام قوموه وبينوا خطأه0
فما منهج المسلمون في طلب العلم ؟
1-    الإيمان بأن الإسلام هو أصح طريق وأفضل دليل يسير عليه الإنسان في كل شئون حياته وتعامله مع كل الموجودات من حوله لأنه ببساطه وحي ومعين نقي صافي صحيح من الخالق الذي سبحانه هو الأعلم بما هو نافع لنا ،أما علم المخلوق فقليل العلم  ويرد منه الخطأ والصواب0
2-    الإيمان بعالمية الإسلام وقدرته على التواكب مع كل الأجناس والأزمان والأماكن ،ولهذا كان باقياً إلى يوم القيامة 0
3-    أوامر الشرع ونواهيه إنما أمرنا بها الشارع لأنها لصالح الإنسان ولمساعدته ليحيى حياة طيبة على هذه البسيطة بشكل مفيد لنفسه ولمن حوله ،وكل ما كان الأمر مفروضاً فهذا يعني أن حياته في خطر إذا لم يفعل هذا الأمر وكذلك النهي فإن فعله له سيعرض نفسه ومن حوله حتى البيئة من حوله للخطر إن هو فعلها0
4-    لا بأس من طلب علوم غير المسلمين بعد أسلمتها :أي عرضها على تعاليم الإسلام والأخذ بما يصح منها ونقد وتصحيح وإضافة ما يحتاج إلى ذلك حتى تتواكب مع الشرع 0
5-    أن لا يأتي إلى النص الشرعي بمقرر سابق لأن هذا سيفضي إلى عصف ولي نصوص الشرع  عن طريق التأويل أو التعطيل أو نحو ذلك لتتوافق مع هذا المقرر والصحيح أن يأتي إلى النصوص الشرعية بتجرد مؤمناً بأن الطريق الصحيح ما جاء به الشرع0
6-    مصادر الشريعة :
أ‌-       القرآن الكريم0
ب‌-   السنة الشريفة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل للرسول يصفه لنا أصحابه أوإقراره صلى الله عليه وسلم لفعل أو قول من أصحابه كان في غير حضرته و استشير فيه0
ت‌-  الحديث الضعيف ضعفاً غير شديد إذا لم يعارضه حديث أقوى منه0
ث‌-   ما نقل عن الصحابة والتابعين والسلف الصالح 0
ج‌-    أراء علماء الأمة على مر الأزمان فإن تراثهم العلمي هو المشكاة التي تعين على فهم نصوص الشرع ولا ينبغي إغفال تراثهم 0
   ومن العلوم التي لابد من عرضها على تعاليم الإسلام الطاقة الروحية والعلاج بها  فقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن هذا الموضوع، وكثر المهتمون بهذا العلم وكتبه وأبحاثه ودورياته ،وأصبح الناس تُقبل على هذه العلوم دون ترشيد وعرضها على أحكام الشريعة مما أوقع بعضهم في الأخطاء التي تتنافى مع أحكام الشرع وقد تصل في بعض الأحيان إلى الخلل في العقيدة 0
إن من يبحر في نصوص الشرع وأحكامه ثم يقرأ في هذه العلوم – أي الطاقة- ليجد أن الإسلام اهتم بهذا العلم بل رتب يوم المسلم على الاستفادة من الطاقات المختلفة من حولنا0 بل إن الأوامر الشرعية تحوي على الكثير من التمرينات التي تقي المسلم وتحميه من الطاقات السلبية , وتشحن جسمه وعقله وروحه بالطاقات الإيجابية.
وفي هذه العجالة سنلقي الضوء على بعض من نظرة الإسلام  على باب من أبواب الطاقة وشطر من علومها وهو الهالة الضوئية المحيطة بالكائنات وفائدتها إذا كانت سليمة والاضرار التي يتعرض لها الإنسان إن ضعفت  والفرق بين الإسلام وغيره في معالجة هذا العلم  .
   ما هي الهالة:

هي غلاف غير مرئي مشع يتكون من ذبذبات كهرومغناطيسية يطلق عليها الهالة النورانية تتكون عند توازن الطاقة في أجسادنا مع الطاقة الكونية  ، وهي ذات تأثير واضح على الجسد والروح والعقل ، وتمتاز بأنها متغيرة حسب حالة الإنسان النفسية والفكرية بتغير مقدار امتدادها وحجمها 0 ومن المؤكد أن الهالة كما أنها تؤثر على صاحبها فهي تؤثر أيضاً في الآخرين سلبا وايجابيا   و كلما أصبح الشخص متدين أو روحاني تصبح هالته الروحانية بيضاء أو ذهبية، وتحتل الهالة مكانة هامة في حياتنا لذا اهتم العلماء بها  حيث أعطت الدراسات حول هذا الموضوع أن  تأثير هذا الرداء على صحة الإنسان الجسدية والنفسية نتائج لا يمكن تجاهلها وأثبتت أيضاً أن  الهالة التي تحيط بالجسد ليست شيئاً خيالياً وقد أمكن تصويرها بكمرات خاصة  كما أن الأطباء يصورون مرضاهم بأشعة إكس   ( x) وصورها منشور الكثير منها على الإنترنت ،ووجدوا أنها تنتشر على بعد قدم حول جسد الإنسان وتشع بالألوان المضيئة إذا كان الشخص سليماً معافى إشعاعات ضوئية تغلف الجسد من جميع الاتجاهات ويستطيع أن يراها ذوو الجلاء البصري بالعين المجردة ، وهي ذات شكل بيضاوي وألوانها متداخلة فيما بينها مثل ألوان قوس   قزح 0
وهذه الهالة هي بمثابة سجل طبيعي تُدون عليه رغبات الإنسان وميوله وعواطفه وأفكاره ومستوى رقيه الخلقي والفكري والروحي.


ما صفات الهالة Auraوكيف نستفيد منها
1-    أنها ذبذبات لونية منها ما هو كهربي  ومنها كهرومغناطيسي ينبعث من كل الكائنات الحية0
2-     لها عدة ألوان وتختلف من شخص إلى آخر، بل من مرحلة إلى مرحلة في الحياة ومن وقت إلى وقت آخر0وهي مجال الطاقة وتحتوي على العديد من الألوان والأشكال التي تعد كمخطط يحدد القوة الباطنية الروحية للشخص، كما يحدد الملامح الخارجية لشخصية الأفراد وطاقاتهم العقلية والروحية والجسدية و.... إلخ
وهي بصفة عامة عبارة عن طيف من الألوان يحيط بنا، كل لون له دلالته، على حالة الجسد والروح،قد يطغى لون على آخر ، فمثلا يكون اللون الغالب على الهالة  لشخص ما أخضر أو أزرق، وهذا أيضا له دلالته0
3-    الهالة البشرية :هي العامل الأساسي الذي يؤثر في النظام الدفاعي النفسي الطبيعي لكل إنسان ،فكلما كانت الهالة كثيفة مكتظة أو أصغر حجماً كان اختراق هذه الهالة أكثر صعوبة و تسمى هذه التقنية (إغلاق الهالة ) 0فالهالة القوية لا يمكن النفاذ  منها فلا تتأثر أو تضعف بالخوف والشك والغضب000 بل العين والحسد والسحر0
4-    يكون تأثير العين والسحر أقوى على صاحب الهالة الضعيفة أو المخترقة وتكاد تنعدم على صاحب الهالة القوية لأن  العين والسحر عبارة عن هجوم نفسي قوي من أشخاص يستخدمون طرقا معينة لمهاجمة واختراق من يريدون مهاجمته مستعينين بشياطين الجن وبطرق معينة ، وكذلك الأمراض النفسية والعصبية عند التعرض للأحزان والمشاكل التي من شأنها التأثير على الحالة النفسية مسببة بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب والرهاب00
5-    للمحافظة على الهالة وإغلاقها وحماية النفس  من الهجمات النفسية الضارة  لابد من إفراغ الجسم باستمرار من الطاقة السلبية وشحنه بالطاقة الإيجابية ثم تصحيح وتحسين الهالة من حول الجسم وجعلها مغلقة وهذا واضح في تعاليم الإسلام عن طريق الصلاة وأوراد الصباح والمساء 0  
6-    لا تستخدم تقنية المحافظة وحماية الهالة على الفرد وحسب بل على الأشخاص الآخرين أيضاً بل حتى للجمادات كصنع هالة لطفلك أو شخص عزيز عليك تخشى وقوع ضرر عليه أو سيارة أومنزل000وهذا واضح في الإسلام منه ما أخرجه سالم بن عبدالله  بن عمر  قال كان أبي إذا أتى الرجل هو يريد السفر    قال له ادن حتى أودعك الله كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا فيقول استودع الله دينك وأمانتك وخواتم عملك)أخرجه أحمد في المسند2/7  0
7-    هناك عدة طرق لمعرفة الهالة ومدى كثافتها :
أدقها جهاز كشف الهالة المغناطيسي0وهناك أيضا أسئلة يمكنك أن تجيب عليها بدقة ودون تحيز فتكشف عن الهالة الخاصة بك0ويمكنك التدرب على رؤيتها بنفسك    عن طريق تمارين معينة0
8-    تتأثر الهالة بالجو المحيط فإذا كنت في جو مشحون بأناس تغلب عليهم سلوك سيئ كالغضب  أو الحزن أو حتى المعصية فإنك حتماً ستتأثر بسلوكهم   ﭑ  ﭒ  ﭓ  ﭔ  ﭕ  ﭖ  ﭗ  ﭘ   ﭙ  ﭚ  ﭜ  ﭝ  ﭞ  ﭟ  ﭠ  ﭡ  ﭢ    ﭣ  ﭥ  ﭦ  ﭧ  ﭨ  ﭩ  ﭪ  ﭫ  ﭬ  ﭭ  ﭮ   ﭯ  ﭰ  ﭱ  الكهف ٢٨ 

الهالة في الإسلام:
ورد ذكر الهالة في الإسلام بشكل صريح  فمن الدعاء الوارد عنه صلى الله عليه وسلم : (اللهم اجعل في قلبي نوراً    ،واجعل في لساني نورا، واجعل في سمعي نورا، واجعل في بصري نورا،واجعل خلفي نورا،  وأمامي نورا ،واجعل من فوقي نورا ،ومن تحتي نورا،اللهم وأعظم لي النور) أخرجه أبو داود في السنن 2/94  0 ومن الورد الوارد عنه    صلى الله عليه وسلم  ما أخرجه أبو داود في السنن 5/315 (اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنياوالآخرة00000000اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ،وأعوذ بعظمتك أن أغتال من  تحتي)0
لقد تكلم  قدماء علماء المسلمين عن الهالة وأفردوا لها أبواباً في كتبهم وسموها الحصن، وأن الحصن يزداد قوة ومنعة  بالتقوى وقراءة القرآن ويتآكل بالكبائر والذنوب والسحر فهذه الأمور وغيرها كما سيأتي  تأكل وتذيب الهالة المحيطة بجسم الإنسان  وكيف أن التقوى والعبادات تُعيد ترميم هذه الهالة، سبحان الله. ﭧ ﭨ ﭽ ﭑ  ﭒ  ﭓ   ﭔ  ﭕ  ﭖ  ﭗ  ﭘ  ﭙ   ﭛ  ﭜ         ﭝ  ﭞ  ﭟ  ﭠ   ﭡ  ﭢ  ﭣ  ﭥ  ﭦ  ﭧ  ﭩ  ﭪ   ﭫ  ﭬ

مسببات كسر حصن الإنسان الطبيعي الذي خلقه الله -عز وجل- والحافظ من الشياطين
1-    نواقض الإسلام وهي باختصار ( التعرض بأذى لذات الله عزوجل أو صفاته أو أسمائه، الشرك الأكبر بالله، التعرض بأذى للقرآن، التعرض بأذى للرسول - صلى الله عليه وسلم- أو لأحد من المُرسلين، نقض ما هو معلوم من الدين بالضرورة، تحليل الحرام أو تحريم الحلال، موالاة الذين كفروا، الحكم بغير ما أنزل الله، السحر)، ومن التعرض بأذى لذات الله هو سب الله أو الدين000، ومن الشرك بالله الحلف بغير الله أو الذبح لغيره0000، ومن تحليل الحرام هو اعتبار التعري سلوكاً شخصياً لا علاقة للإسلام به أو اعتبار الربا تجارة 0000وغيره0
2-    ارتكاب أي من الكبائر ولو مرة واحدة وهي ( الشرك بالله، إتيان السحرة، قتل النفس التي حرم الله، قذف المؤمنات المحصنات، أكل مال اليتيم، أكل الربا، التولي يوم الزحف، الزنا، اللواط، أكل أموال الناس بالباطل، شهادة الزور، شرب الخمر، لعب الميسر، عقوق الوالدين، الخيانة، الكذب، نقض العهد ..الخ )، ومن التعامل والتعاطي مع السحر هو إتيان السحرة أو العرافين أو المنجمين أو قارئي الحظ أو الكف أو ما شابه ذلك، ومن الزنا حضور المراقص أو الأفلام الخلاعية أو المسلسلات والبرامج التلفزيونية التي تبدو بها عورات النساء أو الرجال أو إسقاط المرأة لحجابها خاصة إذا زادت من كشف جسدها، وشر من الزنا هو الترويج للزنا مثل بيع أو العمل في الصحف أو المجلات الداعية للفجور والزنا، وشر من الربا الترويج للربا وذلك بالعمل في البنوك الربوية، ومن القتل إمداد جنود الكفر ولو بقطرة ماء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من شارك بقتل مسلم ولو بشق كلمة كتب على جبينه آيس من رحمة الله)، ولا يخفى على عاقل بأن إمداد جنود الكفر بقطرة ماء هو أمر أكثر من المشاركة بشق كلمة لقتل أكثر من مسلم، وللمزيد نرجو مراجعة كتب  ومراجع في الكبائر     0 
3-        الغفلة الشديدة عن ذكر الله -عز وجل- وأكثر الغفلة كسرًا لحصن المسلم ترك الصلاة وما فرض الله -عز وجل- من صيام أو زكاة، ويبقى الحصن مكسوراً حتى يعود المُسلم إلى الله -عز وجل- ويستغفره بكثرة عن غفلته وذنوبه0
4-    الغضب الشديد أو الفزع الشديد  أو الرعب الشديد أو الفرح الشديد أو الحزن الشديد أي : أي انفعال زائد عن الحد الطبيعي  وكذلك القنوط أو اليأس من رحمة الله -عز وجل- كل ذلك  يحدث كسر الحصن إذا لم يُذكر اسم الله عز وجل- فور وقوع هذه الحالات، ويبقى الحصن مكسوراً حتى يعود الإنسان إلى طبيعته،ويخشى عند وقوع ذلك أن يدخل  الشيطان أجسام من يحدث منه هذا السلوك فيتلبس أجسادهم والعياذ بالله0
5-    الوقوع تحت تأثير السحر من أسباب كسر الحصن الطبيعي للمسحور، والسحر كالضربة فإذا  كان الحصن قوياً بشكل كافٍ، ردّ الضربة، أما إذا كان الحصن ضعيفاً فيتم خرقه، والسحر درجات وأنواع، وليس بالضرورة أن سحر الإنسان يسبب دخول شيطان إلى جسده، ولكن السحر قد يكسر الحصن فإذا كُسر دخله شيطان، والسحر يُسبب توهم الإنسان بغير الحقيقة كما تمّ إيهام نبينا موسى عليه السلام وخُيل له من السحر بأن الحبال والعصي تسعى قال تعالى: ( قَالَ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى) 66 طه، والمسحور قد يسمع أو يرى غير الحقيقة، ومن ثم تختلط عليه الأمور ويسيء التصرف، وقد تزداد الحالة سوءً حتى يصل إلى الجنون، فإذا تسبب السحر بدخول الشياطين إلى الجسد، فإن الشياطين تتسبب بالأمراض على اختلاف أنواعها     0  
إن كسر الحصن الطبيعي للمسلم  يسمح بدخول الشيطان إلى الجسد وتدخل الشياطين إلى جسد الإنسان لسببين :
السبب الأول: ما يُسمى بالمس العارض، حيث يكون شيطان قريب من الإنسان فيرى هذا الشيطان أن الحصن كُسر لإنسان ما فيستغل الأمر ويلبسه0
السبب الثاني: المس بالسحر ويكون نتيجة وجود شيطان يُلاحق إنسان بعينه مرصود بسبب عمل سحر0
وفي كل الأحوال لا يدخل الشيطان إلى المُسلم المُحصّن كما أرشدنا النبي - صلى الله عليه وسلم- ولا يعني دخول الشياطين إلى الجسم أنها بدأت فورا بالتحكم في حواسه، ولكن مع توالي الكبائر يستحوذ الشياطين على الجسد والتفكير، وسنشرح لاحقا كيف يُحصن المسلم نفسه فلا يدخل جسده شيطان ولا يتأثر بسحر بعون الله تعالى0
إذن لكل إنسان حصن طبيعي خلقه له الله -عز وجل- يحفظه من الشياطين،ومن كل مكروه ، إلا أن الإنسان يكسر حصنه بيده وذلك بارتكاب أحد الآثام السابق شرحها ولا يُعاد الحصن إلا بعد التوبة النصوحة وإعادة الحق إلى أهله والاستغفار الشديد0

كيف أحافظ على الهالة المحيطة بي أو كيف أحصن نفسي
1-    تجديد العهد مع الله عز وجل ثم مراقبة ذلك بين فترة وفترة وهو إخلاص العبودية لله عز وجل في الظاهر والباطن .
ومعنى الباطن: التسليم لله بإخلاص العبادات الباطنة التي لا يطلع عليها أحد إلا الله من الإرادة والمحبة والتوكل والإنابة والخوف والخشية وخلوص العمل ...... فإن أحب أحب في الله وإن أبغض أبغض في الله وإن أعطى لله وإن منع منع لله فهمه كله لله وحبه كله لله وقصده له وبدنه له وأعماله له حتى نومه ويقظته وحديثه والحديث عنه سبحانه أشهى إليه من كل حديث بل إن أفكاره تحوم على مرضاته سبحانه وتعالى فإنه إن فعل ذلك مخلصاً لله فإنه لا محالة في كنف الله عز وجل ولا يستقيم ذلك إلا بأن ينطبع هذا الشعور على الأعمال الظاهرة وهي المحافظة على الفرائض عن طريق أدائها تامة قدر المستطاع باتباع  أركانها وواجباتها وسننها ومستحباتها ...... ثم أن يجعل لنفسه قدر من السنن يستطيع المداومة عليها ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) .
2-    المداومة على ذكر الله عز وجل على كل حال وفي كل موطن نص الشارع عليه كالمحافظة على أذكار الصباح والمساء فإن الله فرضها لتكون حصناً للمسلم في يومه وليلته وتكون أكد في فترة اضطراب الإنسان جسدياً ونفسياً مثل فترة الدورة الشهرية عند النساء وسن اليأس عند النساء والرجال وكذلك عند الفرح والحزن والغضب والمرض والألم .....
3-    تفريغ القلب والنفس من الصفات المذمومة التي توجب ضيق الصدر وعذاب النفس مثل الحسد البغضاء والغل والعداوة والشحناء وقد ثبت أنه عليه الصلاة والسلام سؤل عن أفضل الناس فقال ( كل مخموم القلب صدوق اللسان ) فقالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال ( هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد)
4-    قوة القلب والنفس وعدم الإفراط في الانزعاج والانفعال للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة ولا بد من ضبط النفس عن طريق التوازن في الغضب والفرح أي باختصار أن يتحكم بانفعالاته وعلينا أن نبدأ عهد جديد قائم على تربية نفسية إسلامية قوامها ما أمرنا به الشرع وأن نتناسى المكاره التي لا يمكن ردها وأن نستقبل حياة جديدة قائمة على الإيمان المترجم بالأعمال الصالحة ( لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم).
5-     لكل مرض وانفعال علاج أدبنا الله به فعلى المسلم طلب ذلك عن طريق العلم النافع فالغضب له علاج , وعند نزول المصيبة له ذكر يحمي من ذوبان الحصن المحيط بنا والعين والحسد له وقاية أيضاً فليراجع ذلك من الكتب التي ولله الحمد في متناول الجميع .
6-    الإحسان للمقربين منه المحيطين من حوله كالوالدين والزوج والأبناء والزميلات والأستاذات ..... فإن في ذلك قوة للنفس وثقة بالنفس .
7-    تفريغ المنزل من كل معصية وما من شأنه طرد للملائكة ودخول للشياطين كالصور والتماثيل وكذلك تنظيف التلفاز من القنوات الهدامة و أجهزة الحاسوب واستبدالها بكل مفيد ونافع.
8-    إشاعة ذكر الله في المنازل عن طريق فتح النوافذ عند الأذان وقراءة القرآن في البيوت وخصوصاً سورة البقرة ورش الماء المقروء فيه والملح البحري في أرجاء المنزل وزواياه بين فتره وأخرى .
9-    المداومة على شكر الله بأركانه الثلاثة باطناً بالشعور بالرضى وظاهراً بألفاظ الشكر والحديث الدائم عن النعم ومتعدياً باستعمال هذه النعمة .
وأخيراً هذا من فضل الله علينا أن جعل لنا هذا الحصن( الهالة الضوئية ) التي تحمينا من كل سوء حولنا لذا علينا العناية بها ومراقبتها والاهتمام بها فإن حدث أمر ما قد يخدش هذه الهالة فلابد من سرعة ترميمها عن طريق الصلاة والدعاء والأذكار والأوراد وقد نحتاج إلى رقية شرعية.



ما ينبغي المداومة عليه لحماية الهالة
1- العمل بسنة الإستيقاظ بعد الإستيقاظ من النوم من قول لا إله إلا الله ثم الوضوء ثم صلاة ركعتين .
2- العناية بالصلوات الخمس وخصوصاً صلوات العشاء والفجر فإنه إن حافظ عليها فهو في رعاية الله .
3- المداومة على الأذكار , اجعلي لنفسك مقداراً منها بحيث تستطيعين المداومة عليها تمسكي بذلك فإن فائدتها فوق ما تتخيلين .
4- المحافظة على ورد الصباح والمساء .
5-المحافظة على صلاة الضحى فإنها طاقة عظيمة لأعضاء جسمك خصوصاً المفاصل كما ورد في الحديث .
6-    المواظبة على قراءة القران , اجعلي لنفسك مقدار حزباً تقرأينه يومياً .
7-    اختمي يومك بطاعة أي أن يكون آخر عمل قبل النوم طاعة لله مثل الوضوء أو صلاة ركعتين أو الوتر أو الإستغفار أو لا إله إلا الله فإنك إن فعلتي ذلك كنتِ في كنف الله وحولك ملك يعتني بك أثناء نومك ويدعو لكِ وإن نمتي على معصية مثل مشاهدة محرم أو خصومة مع من حولك فإن ذلك يجعل الشيطان حولك ويبعد الملك .
8-    الاصطباح بسبع تمرات .
9-    المحافظة على الصلاة على النبي صلى الله غليه وسلم وخصوصاً في يوم الجمعة0
10-  اجعلي مقدار من مكافأتكٍ صدق واجعليها في المقربين منكِ0
11-  كوني رحمة لمن حولك لا نقمة أي أحسني فيمن حولك 0
12-  لا تحاولي أبداً إقحام نفسك في مشاكل الآخرين فإن ذلك مضر لكِ ولهم(من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)  0
13-  احرصي على صداقاتك اختاري الصحبة الطيبة وابتعدي عن من تضرك 0
14-  لا داعي للخوف من العين عند حضور الحفلات أو عندما تملكين ما يرغب به الناس عليك فقط أن تحصني نفسك بالأذكار الواردة وثقي بأن الله سيحميك 0 
               لا تنسي معلمتك من دعوة صادقة
                    د/لطيفة الراشد

=====



بسم الله الرحمن الرحيم
أسأل الله العليم الرحيم المعطي المدبر الجواد أن يزيدكِ ابنتي علماً وأن يجعله علماً نافعاً تتزودين به في الدنيا والآخره وأن يكون لي ولكِ حجة لنا لاعلينا
هذه بعض أسئلة الامتحان لعلها تكون عوناً لكِ وهي جزء لا يشكل 10% من الأسئلة فلا تعتمدي عليها :
السؤال الأول:
ظللي في قائمة الإجابة  الحرف (أ) إذا كانت الإجابة صحيحة والحرف(ب)إذا كانت الإجابة خاطئة:-
  1. العلل الصغير مطبوع في آخر كتاب الجامع 0
  2. وسماه الصغير ليميزه عن كتاب الجامع0
  3. موضوع الجامع أحاديث الأحكام وغيرها0
  4. شرط الترمذي رواية كل حديث معمول به ؛وبه أخذ بعض أهل العلم 0
  5. وهو بذلك أوسع من شرط أبو داود0
  6. أجمع المحدثون على أنه لا فرق بين  القراءة على الشيخ وقراءة الشيخ  0
  7. يتفق الإمامان أبو داود والترمذي في الاحتجاج بالمرسل إذا لم يوجد في المسألة حديث غيره ويفضلونه على الرأي0
  8. يشترط في الحديث الحسن عند الترمذي أن يروى من وجه واحد0
  9. لا يجوز الرواية عن الكذابين إلا لبيان حالها والتحذير منها0
  10. كتاب الترمذي أصعب من كتابي البخاري ومسلم بالنسبة للفقيه لأنه يحوي الصحيح وغيره0
  11. لا يجوز الرواية عن المتهم بالكذب إلا مع بيان حاله 0
  12. لا يجوز الرواية عن الكذابين إلا ليبين أمرها0
  13. يجوز الرواية عن سيئ الحفظ جداً ومنً كثرت غفلته في غير الأحكام0
  14. من الرواة أهل صدق وعلم وجلالة ؛وتُكلم فيهم من قبل حفظهم مع منزلتهم فلا يحتج بحديثهم 0
  15. ومعنى لا يحتج بحديثهم :أي إذا تفردوا بالحديث0
  16. على المسلمين شعوباً وقيادات بل وحكومات الإيمان بقدرة الإسلام على استيعاب جميع العلوم والمستجدات 0
  17. على المسلمين شعوباً وقيادات بل وحكومات الإيمان بعالمية الإسلام وقدرته على التواكب مع كل الأجناس ولأزمان والأماكن0
  18. لا يجوز طلب علوم غير المسلمين  0

ظللي في قائمة الإجابة الحرف المناسب:-

الحديث الذي أخرجه الترمذي عن ابن عباس قال :- جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر ،وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر 000000000000 الحديث0
أ‌-        معمول به لأنه صحيح الإسناد0
ب‌-    غير معمول به لأنه لم يعمل به أحد 0
        ج-    غير معمول به لأنه ضعيف الإسناد0

-  الحديث الذي أخرجه الترمذي عن ابن عباس مرفوعاً (من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أتى باباً فقد أتى باباً من أبواب الكبائر)حديث:0

أ‌-        ضعيف غير معمول به 0                          (ب) صحيح معمول به 0
ج‌-      ضعيف العمل عليه0

-          معنى الحديث: إن أهل الحجاز كانوا يستنجون بالأحجار وبلادهم حارة ، فإذا ناموا عرقوا فلا يأمن النائم أن يطوف يده على ذلك الموضع المخرج هذا المعنى :

(أ‌)      قاله الشافعي وغيره من العلماء 0      (ب) قاله ابن القيم وغيره من العلماء 0
 (ج) قاله أحمد وغيره من العلماء 0

-          من العلماء من زاد على المعنى السابق وقال : بأن لليد ملامسة بالشيطان في النوم فغسل اليد قبل الغمس من أحكام الطهارة الروحانية لا الفقهية قاله:
(أ‌)      الشافعي في الرسالة0
(ب‌)  أحمد في مسائل الخلال0
(ج)ابن القيم في تهذيب السنن0

-          من شروح الترمذي: شرح نفيس وافي مفقود لم يصلنا منه إلا شرح العلل الصغير0

(أ)عارضة الأحوذي لابن العربي 0                (ب)تحفة الأحوذي للمبارك فوري0
                   (ج) شرح ابن رجب الحنبلي0



أجيبي خلف ورقة التصحيح الآلي (هذا السؤال يساعدك على النجاح)

س1- ما منهج المسلمين في طلب العلم؟
س2- ما الأمور الواجب مراعاتها لحماية نفسي من الصدمات المختلفة ؟
س3- ما شرطة؟ وهل التزم بهذا الشرط اشرحي ذلك بالتفصيل؟
س 4- ما الفرق بين شرط الترمذي وشرط أبو داود؟وأيهما أوسع في الشرط؟






هناك 34 تعليقًا:

  1. نسيبة أم عمر18 فبراير 2011 في 6:07 ص

    السلام عليكم..
    كل عام وأنتم بخير ومبروك النجاح ..نزلت في المجموعة ملفين
    العل الصغير١-٢ أرجو احضار صوره منه غدا وانزاله في المدونه
    جزاك الله خير.
    من الدكتورة لطيفة الراشد الله يحفظها
    ما أدري تقصد اللي نزلتوها ولا شي ثاني

    ردحذف
  2. وعليكم السلام ورحمة الله

    مبروك لك يارب

    ايه نعم هو المقصود باللي نزلناه هنا

    موفقين

    ردحذف
  3. امنه الخالدي20 فبراير 2011 في 1:11 م

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,

    لتس وحششه يالدوبيه اخبارتس نسيبه ق1ق1 ؟

    دراسات اسلاميه ..

    جزاتس الله خير انتس نزلتيها لانها ارسلت لي وشلت هم لاني ماعرف للقروب حق الدكتوره

    ردحذف
  4. بنااااات في إجازة بكرة

    ردحذف
  5. لا يوم السبت الاجازه

    علينا حديث ههههههههههههههههههه

    ردحذف
  6. الله يسعدكم يا بنات نزلوا حل الاسئله
    تكفون طلبتكم

    ردحذف
  7. نسيبة .. أم عمر8 مايو 2011 في 6:02 ص

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    أشكركم كثييييير من أعماق قلبي على جهودكم ..
    وأتمنى يا حبيباتي استعجلو في تنزيل المناهج أرجوكم >> الوقت قصير وأبغى أذاكر الله يسعدكم ...

    وحشتووووني مريوم وآمنه ومنور ولمو وكل ثالث

    ردحذف
  8. السلام عليكم ..


    اتمنى عند الإنتهاء من المادة واكتمال المنهج تكتبون لنا انها تمت .. وياالييييت لو تستعجلون عسى الله يقويكم ويسهل عليكم لأنو ما فيه وقت ..

    ردحذف
  9. السلام عليكم ..

    بنااااات تكفوون متى اختبار الحديث للمتغيبات
    ناس تقول الاحد 12/6 وناس تقول الاثنين 13/6

    ومشكله لو صار الاحد لان عندي اختبار فقه جنايات


    تكفوووووون ابي الخبر الاكيييييد

    ردحذف
  10. بنات ملزمة الهالة معنا ردو بسرعه الله يجزالكم الخير يارب

    ردحذف
  11. ايه معنا ياقلبي

    ردحذف
  12. طيب فيه أسئلة غير الشهري تكفون إذا فية نزلوها هنا أوكي الله يوفقكم

    ردحذف
  13. منهج الحديث كامل .. بنزله فالتصوير تحت اشراف الدكتورة: لطيفة الراشد

    والله يوفق الجميع

    ردحذف
  14. السلام عليكم
    بنات الاستاذه راح تنزل أسئله
    ودرجات الشهري نزلت
    وشكرررررررررررررررآ

    ردحذف
  15. - من هو الترمذي ؟ وما اسم كتابه ؟ وهل له غيره ؟

    محمد بن عيسى بن يزيد بن سورة بن السكن السلمي
    آسم كتابه العلل الصغير
    نعم , الجامع والعلل الكبير

    2- ما تصنيف جامع الترمذي بالنسبة للكتب الستة ؟

    هو تصنيف رجل عالم متقن كان يضرب به المثل بالحفظ لآنه من آصحاب الكتب الـ 6 وهو مشتهر بقوة الحفظ

    3- ما موضوع العلل الصغير ؟ ولماذا سماه بهذا الاسم ؟

    موضوع العلل الصغير : السنن وما فيها من حلال وحرام لا يتطرق الى الزهد وفضائل الآعمال
    وسبب التسمية : ليميزه عن العلل الكبير

    4- ما سبب تأليف كتاب العلل ؟

    لما كان كتاب الجامع الآصلي وهو كتابه رابع الكتب الستة قد اجتمع على كثير من الفوائد الفقهية والحديثية التي امتاز بها وكانت تحتاج الى بيان عقد ابو عيسى فضلا نفيسا في آخر الكتاب وهو كتاب العلل الصغير قد تعرض فيه لآصول ومسائل تتصل بما التزمه في كتابه من بيان الفقه وانواع الحديث والكلام في الرجال ليكون بمثابة اصول وقواعد يرجع اليها القارئ وترجع هذه المسائل (التي ناقشها في كتابه) الى اصول 6 اهمها :
    بيان حال احاديث الكتاب اجمالا (اي شرطه) فذكر جميع الآحاديث التي قد عمل بها من قبل العلماء او بعض منهم ما خلا حديثين وكذلك يبين مراده من المرسل وان منه المنقطع (اي المرسل بالمعنى الآصطلاحي)
    آخذ ما ذكره من الفقه والصناعه الحديثية فذكر اسانيده بالمذاهب الفقهية المذكورة في العلل واقوال الآئمة المتبوعين > اصحاب المذاهب الآربعة
    وذكر انه اخذ مما ناظر فيه البخاري والدارمي وابو زرعه والرازي ومن كتب تاريخ الرجال وهو بذلك يبين قوة محتوى كتابه الجامع من هذه الآمور بسبب قوة مراجعه والآتفاق على اعتماده عند العلماء

    ردحذف
  16. 5- ما موضوع الجامع ولماذا سماه بهذا الاسم ؟

    موضوع الجامع : جمع الآحاديث مبوبه على ابواب الفقه وهي تشمل الحلال والحرام وتعداها الى غير ذلك مثل الزهد وصفة ناقة رسول الله والغزوات وتشمل الآحاديث المعمول بها

    6- ما شرطه ؟ وهل التزم بهذا الشرط اشرحي ذلك بالتفصيل ؟

    شرطه : ليس الصحة بل المعمول بها
    نعم التزم بها لآنه قد قال ان في كتابه العدل اورد جميع الحديث المشهورة والمعمول بها ما خلا حديثين

    7- ما الفرق بين شرط الترمذي وشرط أبو داود ؟ وأيهما أوسع في الشرط ؟

    الترمذي > المشهور المعمول به
    ابو داوود > المشهور فقط
    الترمذي اوسع لآنه يآخذ ما عمل به والمشهور معا اما ابو داوود فآنه فقط يآخذ مشهور الحديث

    8- لماذا ذكر أسانيده إلى الفقهاء في كتابه العلل ؟

    للفـآئدة
    لتسهيل حمله وانتفاع الباحث في بحثه

    9- عن من أخذ علل الحديث ؟ وبمن تأثر أكثر من غيرهم ؟

    آخذها من البخاري وتآثر بـ 3 :
    الدارمي و ابو زرعه و البخاري
    والبخاري آكثر من تآثر به

    10- ما حكم الكلام في جرح الرواة وما أهمية هذا العلم ؟ اذكري دليلاً استدل به الترمذي في العلل على ذلك ؟

    حكمه : اذا كان الكلام يقدح في الراوي او يزيد في الحديث فهو واجب شرعا الكلام فيه وفي غيره
    اهميته : النصيحة للمسلمين - بيان ضعف هؤلاء حتى يعرفوا بآن بعضهم كان صاحب بدعه
    الدليل : وقال واخبرني محمد بن اسماعيل حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان حدثني ابي قال سآلت سفيان الثوري وشعبه ومالك بن انس وسفيان بن عيينه تكون فيه تهمه او ضعف اسكت او ابين ؟ قال بين

    ردحذف
  17. 11- ما الهدف من علم الجرح ؟ اذكري دليلاً استدل به الترمذي في العلل على ذلك ؟

    الهدف : النصيحة للمسلمين - بيان ضعف هؤلاء حتى يعرفوا بآن بعضهم كان صاحب بدعه
    - ارادوا ان يبينوا احوال الآئمة شفقة على الدين - ان الشهادة في الدين يجب التثبت فيها اكثر من شهادة الحقوق والآموال
    الدليل : حديث رقم > 4339 _ 4340 _ > من مذكرة الترمذي

    12- ما الأدلة على جواز جرح الرواة ؟

    مثال 4347 وهو عن محمود غيلان

    13- ما حكم من كثرة غفلته ؟ / 14- ما حكم رواية أهل التهمة بالكذب ؟ / 15- ما حكم رواية الكذابين ؟ / 16- ما أقسام الرواة ؟ / 17- ما حكم الحديث الذي في إسناده من يتهم أو يضعف لكثرة لغفلته وكثرة خطأه ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته ؟

    ذكر الترمذي 3 اقسام للرواة وبين حكمها وسكت عن القسم الرابع ولم يتعرض له والآقسام هي :
    1- ما اتهم بكذب وكان كثير الغفلة ويخطئ كثيرا اكثر الذي روى من رواة الحديث آن لآ يشتغل في الروايه عنه
    2- يضعف لغفله او لكثرة خطآه فيحكم عليه بآنه اذا انفرد بالحديث فلا يحتج به
    3- طائفة من الرواة اهل صدق وعلم وجلاله قد زكاهم قوم وتكلم فيهم آخرون في حفظهم مثل :
    ابن عجلان وابن ابي صالح وامثالهم من اجلهم اهل العلم

    18- ما أفضل طرق التحمل ؟

    معنى التحمل : هي طريقة سماع الحديث هل ما اذا كانت من شيخه او من تلميذ شيخه او من وصيه او من كتاب الشيخ وهي بشروط وافضلها طريقة سماع التلميذ من الشيخ

    19- ما معنى تحمل الحديث ؟ وما معنى أداء الحديث ؟

    ذكرت في جواب 18
    الآداء : هي طريقه تبليغ الحديث والآداء يحتاج الى رجاحة العقل وعلم غزير والتحمل اخف من الآداء

    20- ما علة رواية محمد بن عجلان ؟ وماذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب عنه ؟

    عله روايته : الآشكال يقع عند سعيد المقبري عن ابي هريرة
    وقال عنه الحافظ بن حجر في تقريب التهذيب : انه صدوق الا انه اختلطت عليه احاديث ابو هريرة

    21- ما علة رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى ؟ وماذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب عنه ؟

    عله روايته : ان الروايه كانت من التلاميذ وهم ابناءه محمد وعيسى والخلل ليس في ابي ليلى بل محمد
    وقال عنه الحافظ بن حجر في تقريب التهذيب : انه ثقه من الثانية اختلف في سماعه عن عمر

    22- ما شروط رواية الحديث بالمعنى ؟

    تجوز لكن بشروط :
    1- ان تكون باللغة العربية المتقنه والآلمام بمعانيها
    2- ان يقول في نهاية الحديث بمعناه اي ان هذا القول ليس من رسول الله
    3- يجوز اختصار الحديث اي ذكر موضع الشاهد فقط لآ التصرف في الفاظ الحديث
    4- يجوز الآختصار ولآ يجوز الزيادة في المتن الا بالاشارة الى ذلك

    23- ما معنى المرسل ؟ وما معناه عند المتقدمين ؟

    المرسل : هو روايه التابعي عن الرسول صلى الله عليه وسلم
    هو ما كان على شرط الشافعي وكان ايضا صحيح مآمون اكثر من غيره

    24- ما أسباب تفاوت المرسل من حيث القبول ؟

    يدل على 4 اقسام :
    1- من كان يروي عن الضعفاء ضعفت مرسلاته بخلاف غيره
    2- من كان قوي الحفظ بحيث يحفظ كل ما يسمعه ويحفظ اكثر من غيره فآن مرسلاته خير من غيره
    3- من عرف له اسناد صحيح الى من ارسل عنه خير مما لم يعرف له ذلك مثل مجاهد عن علي فهو ليس به بآس لآنه سند عن مجاهد عن ابي ليلى عن علي
    4- اذا روي عن ثقة وشيخه دائم لآ يكاد يترك اسمه فآذا ترك اسمه دل على ان ابهامه غير مرضي اي ضعيف

    25- ما قول يحيى بن سعيد القطان عن مرسلات الحسن البصري ؟ وما رأيه في مرسلات مالك بن أنس ؟

    يقول في مرسلات الحسن البصري كلها موصوله ولها اسانيد ولها اصل الا حديث او حديثين والقوادح لا تآثر في صحة الحديث
    يقول ان مرسلات مالك بن انس محبوبه لديه لآسباب :
    - لآ يدلس - لآ يحدث الا عن ثقات - عاش في المدينه وهو منبع النبوة

    26- من أول من عرف الحديث الحسن ؟ وما تعريف الحديث الحسن عند الترمذي ؟ وهل كان استعمال هذا المصطلح موجود قبل الترمذي ؟

    الترمذي
    هو كل حديث يروى لا يكون في اسناده من يتهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذ ويروى من غير وجه نحو ذلك
    لأ , لآنه استعمل في كتابه الجامع وهو اصطلاح خاص به

    27- انقدي تعريف الترمذي للحديث الحسن ؟

    - هذا الجزء من التعريف ينطبق على الصحيح والضعيف المنجبر
    - .. .. .. .. .. .. الضعيف المنجبر والصحيح
    - لآ ينطبق على الحديث الحسن

    28- لما ختم كتاب العلل بقوله (وأن لا يجعله علينا وبالاً برحمته آمين) ؟

    لآن العلم بشكل عام والشرعي بشكل خاص لآ ينفك عن امرين :
    - يوم القيامه
    - حجه لك او عليك
    دعواتكم لي بالتوفيق

    ردحذف
  18. المحاضرة الأولى
    - صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخـُلـُقية شرع والصفات الخـَلـْقية ليست بـ شرع
    - ابو داوود شرطه المشهور
    س / ما الفرق بين المشهور والمعمول به ؟
    المشهور > مستفيض أمره
    المعمول به > أن يكون قد عمل به أحد الفقهاء
    - المشهور اصلح للعمل أما المعمول به نحتاج اليه في الأستدلال
    - الترمذي طلب العلم في سن متأخرة في 25 سنة والدليل أن في سيرته كان يوجد علماء أجلاء وهو سمع عنهم ولو سمع من بدري لـ كان متصل السند
    - كثير من المحدثين لم يسمع منهم الأمام الترمذي بل سمع من تلاميذهم
    - يسمى الضرير لأنه كفيف البصر
    - للمحدثين شرطين :
    1- من يتكلم على شرطه > مسلم / ابو داوود
    2- من لم يتكلم على شرطه > البخاري
    - العلل الصغير كتاب الترمذي وتحدث عن شرطه ليميزه عن كتاب آخر له اسمه العلل الكبير
    - العلل الكبير > يشمل علل الأحاديث بشكل عام
    - العلل الصغير > فـ هو يحوي علل الجامع
    - تحدث في كتاب العلل الصغير عن شرطه وموضوع السنن وعن منهجه وطريقته ويعد العلل الصغير مرجع مهم جداً في مصطلح الحديث حيث تكلم فيه عن جملة من الاصطلاحات كـ الحديث المعمول به والمشهور والمرسل والحسن
    - وهو مطبوع من كتاب الجامع في الجزء الخامس منه
    - نهاية الخامس العلل الصغير قبل الفهرس

    ردحذف
  19. المحاضرة الثانية
    س / عللي الترمذي أخذ العلم في سن متأخرة ؟
    لأنه أخذ من التلاميذ ولم يأخذ من الشيوخ ولم يبدأ في طلب العلم الا في سن متأخرة في سنده الصحيح ولكنه لو طلب العلم في سن مبكر لـ كان عنده اسناد عالي
    - وكان مبصرا ولكن كف بصره في سن متأخرة
    - اكبر شيوخه البخاري
    - له مصنفات كثيرة
    - له كتابات > جامع الترمذي / سنن الترمذي
    س / ما سبب تسمية كتاب العلل الصغير بـ هذا الأسم ؟
    لـ يميزه عن الكتاب الآخر العلل الكبير
    وموضوعه تكلم عن شرحه وشرطه وطريقته ومراجعه وعن علل الجامع أي كأنه يصف السنن مثل ابو داوود ومسلم اما البخاري لأ
    س / ما الفرق بين شرط ابو داوود والترمذي وايهما اوسع ؟
    الترمذي أوسع شرطاً لأنه أخذ بالمعمول به والمشهور
    اما ابو داوود اقتصر على المشهور فقط
    ما خلا حديثين > ...... بالملزمة
    - الترمذي يذكر الحديث ثم يذكر درجته حسن صحيح او صحيح لا يعرفه الا من هذا الوجه او غريب له عدة اصطلاحات
    - يكتب الحديث ثم يعلق عليه ويكتب شواهد الحديث أي وعنه ما رواية صحابي أي له شواهد اخرى من دون ذكر السبب (شواهد الحديث)
    - ثم يقول وهو عنه اخذه فلان وفلان من الصحابة أي ان الصحابة يفتون ويعملون بـ هذا الحديث ثم يقول هذا الحديث اخذ به الثوري وابن عيينه والشافعي > آراء الفقهاء فقط ذكر اسماء والسبب لـ يكون اسهل للباحث في البحث
    - من الناحية الفقهية اصح للعمل به مثل ابو بكر وعمر الى الفقهاء > معرفة القول الراجح
    - كتب الترمذي افضل من ابو داوود ومن بخاري ومسلم
    - معنى السند : سلسلة الروايات الموصلة للصحابي
    س / هل طريقة السلف رواية الأحاديث بدون سند ؟
    لا , لابد من سند
    - في العلل الصغير قال اما الأسانيد في الآراء ذكر في العلل الصغير مذكورة فيه الأسانيد
    - كتب التاريخ > المقصود به كتب التراجم الرجال لصحة السند في الجرح والتعديل
    - أكثر من تآثر الترمذي في علل الرجال > البخاري
    - يقال ان للترمذي كتاب ضخم جـُمعت فيه كل المعلومات المذكورة مختصرة دون أسانيد جمع فيه شواهد الأحاديث وأقوال الصحابة بالأسانيد وأقوال السلف بالأسانيد
    - جامع الترمذي الموجود بين ايدينا الآن هو اختصار لـ كتاب آخر له جمع فيه كل ما ذكره مختصر في الجامع من شواهد الحديث وأقوال الصحابة بالأسانيد وأقوال السلف وآرآئهم بالأسناد
    س/ ما فائدة ذكر آراء الصحابة ؟
    الأخذ بالحديث أي يعمل به
    - الشواهد تعتبر تقوية للحديث بالنسبة للجرح والتعديل
    س / الترمذي يذكر الحديث ثم رآي الصحابي لماذا ؟
    لآنه اصدق من يذكر لنا الحديث
    س / ثم يذكر رآي السلف لماذا ؟
    لـ معرفة العمل على الأحاديث ويكون مشهور
    لا يجوز مخالفته لأجل ذلك يذكر الآراء كلها
    - اذا خولف يتآرجح يعمل به أم لا
    - الترمذي أجد للبحث عن الأحاديث
    س / هل كل مشهور معمول به ؟
    نعم , لأنه مشهور
    س / هل كل معمول به مشهور ؟
    لا , لا يلزم

    ردحذف
  20. المحاضرة الثالثة
    - الترمذي أكثر ما أخذ من البخاري
    س / كيف أحكم على الرجل ثقة أم صدوق أم صاحب غفلة ؟
    ثقة اذا كل رواياته صحيحة
    صدوق اذا غلبت رواياته الصحيحة
    صاحب غفلة اذا غلبت احاديثه خطأ بـ عرضه على الثقات الأثبات
    - يعرض أحاديث اصحاب الروايات القليلة على اصحاب الروايات الثقة مثل البخاري سنداً ومتناً
    س / ما حكم رواية من كثرت غفلته في غير الأحكام ؟
    يجوز في غير الأحكام ويأخذ به
    س / ما حكم رواية اهل التهمة بالكذب (متروك الحديث) ؟
    لا يجوز الا مع بيان حاله رجح ذلك ابن رجب
    س / ما حكم رواية الكذابين ؟
    لا يجوز مطلقا الا للتحذير منه
    س / ما الفرق بين الكذاب والمتهم بالكذب ؟
    الكذاب > للتحذير منه وهو وضاع لا يعمل به مطلقاً
    المتهم بالكذب > يبين حاله وهو الحديث وقع بسبب متهم بالكذب جائز ممكن صدق هذا الرواي
    - من الرواة من يـُترك حديثه مع انه من اهل التعبد هو صالح لكنه ليس من اهل الحديث شغلته العبارة عن العلم وهم قسمين :
    1- من شغلته العبادة عن الحفظ فـ كثر الوهم في حديثه رفع الموقوف او وصل المرسل وهؤلاء مثل > آبـًان ابن ابو عياش ويزيد الرقاش
    2- ومنهم من كان يتعمد الوضع ويتعبد بذلك مثل ذكر فضائل السور ليتعبد بها مثل > احمد بن محمد بن غالب وزكريا بن يحيى الوقار المصري
    س / ما أقسام الرواة ؟
    1- المتهم بالكذب
    2- من غلب على حديثه المنكر لـ غفلته وسوء حفظه
    3- اهل الصدق والحفظ ويندر الخطأ والفهم في اسلوبه او يقل
    4- اهل صدق وحفظ لكن يقع في حديثهم الوهم كثيراً لكن ليس في الغالب فـ المتشددين من اهل الحديث يردون حديثهم مثل يحيى بن سعيد القطان والبخاري واكثر اهل الحديث يردون عنهم مثل ابن المبارك وابن مهدي واغلب المصنفين في الحديث على ذلك مثل اصحاب السنن ومسلم
    دعواتكم لي بالتوفيق

    ردحذف
  21. اسئلة الاختبار موضوعي أم مقالي ؟

    ردحذف
  22. اللي من ملزمة بالتصوير ملزمة الحديث اللي مسويتها طالبه اسمها امل ياليت تكتب اهم الاسىئلة الموجودة عن كل محاضرة بللللللللللللللللللليز وكملو المحاضرات

    ردحذف
  23. الأسئلة متى راح تنزل مثل المستوى اللي فات الساعه تسعه ونص ؟؟؟

    ردحذف
  24. الله يعافيك متى راح تنزل بضبط

    ردحذف
  25. يالللليت اذا نزلتوها حلوها نبي ننجح ونطلع لرابع وفديتكم والله

    ردحذف
  26. بنات الله يوفقها اللي تنزل الاسئلة

    ردحذف
  27. بسم الله الرحمن الرحيم
    أسأل الله العليم الرحيم المعطي المدبر الجواد أن يزيدكِ ابنتي علماً وأن يجعله علماً نافعاً تتزودين به في الدنيا والآخره وأن يكون لي ولكِ حجة لنا لاعلينا
    هذه بعض أسئلة الامتحان لعلها تكون عوناً لكِ وهي جزء لا يشكل 10% من الأسئلة فلا تعتمدي عليها :
    السؤال الأول:
    ظللي في قائمة الإجابة الحرف (أ) إذا كانت الإجابة صحيحة والحرف(ب)إذا كانت الإجابة خاطئة:-
    1. العلل الصغير مطبوع في آخر كتاب الجامع 0
    2. وسماه الصغير ليميزه عن كتاب الجامع0
    3. موضوع الجامع أحاديث الأحكام وغيرها0
    4. شرط الترمذي رواية كل حديث معمول به ؛وبه أخذ بعض أهل العلم 0
    5. وهو بذلك أوسع من شرط أبو داود0
    6. أجمع المحدثون على أنه لا فرق بين القراءة على الشيخ وقراءة الشيخ 0
    7. يتفق الإمامان أبو داود والترمذي في الاحتجاج بالمرسل إذا لم يوجد في المسألة حديث غيره ويفضلونه على الرأي0
    8. يشترط في الحديث الحسن عند الترمذي أن يروى من وجه واحد0
    9. لا يجوز الرواية عن الكذابين إلا لبيان حالها والتحذير منها0
    10. كتاب الترمذي أصعب من كتابي البخاري ومسلم بالنسبة للفقيه لأنه يحوي الصحيح وغيره0
    11. لا يجوز الرواية عن المتهم بالكذب إلا مع بيان حاله 0
    12. لا يجوز الرواية عن الكذابين إلا ليبين أمرها0
    13. يجوز الرواية عن سيئ الحفظ جداً ومنً كثرت غفلته في غير الأحكام0
    14. من الرواة أهل صدق وعلم وجلالة ؛وتُكلم فيهم من قبل حفظهم مع منزلتهم فلا يحتج بحديثهم 0
    15. ومعنى لا يحتج بحديثهم :أي إذا تفردوا بالحديث0
    16. على المسلمين شعوباً وقيادات بل وحكومات الإيمان بقدرة الإسلام على استيعاب جميع العلوم والمستجدات 0
    17. على المسلمين شعوباً وقيادات بل وحكومات الإيمان بعالمية الإسلام وقدرته على التواكب مع كل الأجناس ولأزمان والأماكن0
    18. لا يجوز طلب علوم غير المسلمين 0

    ظللي في قائمة الإجابة الحرف المناسب:-

    الحديث الذي أخرجه الترمذي عن ابن عباس قال :- جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر ،وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر 000000000000 الحديث0
    أ‌- معمول به لأنه صحيح الإسناد0
    ب‌- غير معمول به لأنه لم يعمل به أحد 0
    ج- غير معمول به لأنه ضعيف الإسناد0

    - الحديث الذي أخرجه الترمذي عن ابن عباس مرفوعاً (من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أتى باباً فقد أتى باباً من أبواب الكبائر)حديث:0

    أ‌- ضعيف غير معمول به 0 (ب) صحيح معمول به 0
    ج‌- ضعيف العمل عليه0

    - معنى الحديث: إن أهل الحجاز كانوا يستنجون بالأحجار وبلادهم حارة ، فإذا ناموا عرقوا فلا يأمن النائم أن يطوف يده على ذلك الموضع المخرج هذا المعنى :

    (أ‌) قاله الشافعي وغيره من العلماء 0 (ب) قاله ابن القيم وغيره من العلماء 0
    (ج) قاله أحمد وغيره من العلماء 0

    - من العلماء من زاد على المعنى السابق وقال : بأن لليد ملامسة بالشيطان في النوم فغسل اليد قبل الغمس من أحكام الطهارة الروحانية لا الفقهية قاله:
    (أ‌) الشافعي في الرسالة0
    (ب‌) أحمد في مسائل الخلال0
    (ج)ابن القيم في تهذيب السنن0

    - من شروح الترمذي: شرح نفيس وافي مفقود لم يصلنا منه إلا شرح العلل الصغير0

    (أ)عارضة الأحوذي لابن العربي 0 (ب)تحفة الأحوذي للمبارك فوري0
    (ج) شرح ابن رجب الحنبلي0



    أجيبي خلف ورقة التصحيح الآلي (هذا السؤال يساعدك على النجاح)

    س1- ما منهج المسلمين في طلب العلم؟
    س2- ما الأمور الواجب مراعاتها لحماية نفسي من الصدمات المختلفة ؟
    س3- ما شرطة؟ وهل التزم بهذا الشرط اشرحي ذلك بالتفصيل؟
    س 4- ما الفرق بين شرط الترمذي وشرط أبو داود؟وأيهما أوسع في الشرط؟





    -

    ردحذف
  28. ابي اسئلة الشهر ماحد يعرفها ؟؟

    ردحذف
  29. فيه سؤال صعب جابته بالشهري
    مقارنه بين الترمذي وعددت الائمه في بعض الامور
    مثل ذكر الشواهد وغيره

    ردحذف
  30. والله اني احب دكتوره لطيفه الراشد في الله
    يجنن اسلوبها وتعاملها وطريقتها
    الله يحفظها ويحميها من كل شر
    وماشاء الله عليها قمة قمة قمة في الاسلوب

    ياليت ماما تطلع عليها << :)

    ردحذف
  31. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولآ ان هدانا الله ^_^

    ردحذف
  32. بنات الدكتوره نزلت الدرجات الشهريه .. ان شاء الله اغلبكم عطيتهم الدرجات بس اللي تبي تعرف او تستفسر اكثر تتواصل معاي هون .. ومبرووووك للجميع ..

    ردحذف
  33. لا تنسونتدعون للاستاذه لطيفه على الاسئله والله يجزاها الف خير علا تعاونها .. الله يكتب اجرها


    ياحوبي لها ليت علم النفس زيها ^_~

    ردحذف
  34. ميلاد ياليت نزلين درجات كل البنات هنا

    ردحذف